الثلاثاء 21 مايو 2024
ضيف

فوزية تريعي: معدل الملفات التي يتم حلها يصل إلى عشرين ملفا

 
 
فوزية تريعي: معدل الملفات التي يتم حلها يصل إلى عشرين ملفا

فوزية تريعي إعلامية تشتغل بمحطة «راديو أصوات» الخاصة، تسهر أساسا على إعداد وتقديم برنامج اجتماعي يومي يحمل عنوان «كاين الحل». في هذا الحوار تزيح فوزية تريعي بعضا من الحجب عن سر نجاح برنامجها "كاين الحل" منذ انطلاقه عام 2009:

 

حاورها: بوعمرو العسراوي

 

+ كيف جاءت فكرة برنامج «كاين الحل» في جغرافية برامج «أصوات»، في زمن يتسم، في رأي كثيرين، بكثرة المشاكل وندرة الحلول؟

- منذ بداية إذاعة «أصوات»، غداة تحرير القطاع في أول دفعة للإذاعات الخاصة، راهنت على تنويع برامجها، ومقاربة كل المواضيع والقضايا، بما فيها تقديم البرامج الخدماتية، ومن ضمنها برنامج «كاين الحل»، الذي يمكن اعتباره ثمرة اقتراح وأفكار مشتركة لكل الساهرين على سير المحطة الإذاعية، وكل الصحفيين والمنشطين بها..

+ كيف يمكن الحديث عن امتداد البرنامج اليوم في وسط المستمعين؟

- أولا هناك استمرارية البرنامج منذ انطلاقته سنة 2009، ما يعني أنه حقق جزءا مهما من أهدافه. ومنذ أن أسندت لي مهمة إعداد وتقديم البرنامج، رفقة الدكتور محمد جمال معتوق، والبرنامج يؤدي نفس الدور كوسيط بين قضايا وانشغالات المواطنين/المستمعين، وعدد من المؤسسات والجهات المختصة حسب طبيعة الملف. ولقد تمكنا من إيجاد حلول لعدد من الملفات الشائكة والمعقدة. وهنا لابد أن أشيد بالدور الحيوي للدكتور معتوق، الخبير القانوني والأستاذ المحاضر بكلية الحقوق بجامعة الحسن الأول سطات، دون أن ننسى طبعا دور بعض المؤسسات، التي نتقدم لها بالشكر على تعاونها وتجاوبها مع أسئلة برنامج «كاين الحل»، الذي يبث يوميا على أمواج أصوات، ابتدءا من الساعة الحادية عشر صباحا إلى الثانية عشر والربع..

+ يعمل البرنامج على عرض معدل ملف كل يوم، بهدف تسويته وإيجاد حل له، ألا يبدو الأمر بمثابة رهان صعب؟

- لابد من الإشارة إلى أن «أصوات» تستقبل يوميا حوالي خمسة عشر إلى عشرين ملف، سواء عن طريق الفاكس أوعن طريق وضع الملفات من طرف أصحابها مباشرة بمقر الإذاعة. فيوميا ترد علينا من مختلف أقاليم ومدن المملكة ملفات تهم مجموعة من القضايا، خاصة العقار، الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، نزاعات الشغل، حوادث السير، التأمين، طلبات الاستفادة من المعاشات والزيادة في الإيراد، وأيضا في الإرث، بالإضافة إلى قضايا أخرى ليست من اختصاص البرنامج، ومع ذلك يتم توجيه أصحابها إلى المؤسسات المختصة، دون أن يبخل الدكتور معتوق على المستمعين بأي إمكانية في إيجاد حل لمشاكلهم، خاصة في الحصة المخصصة لتساؤلات المستمعين، وحتى خارج وقت البرنامج، حيث يلتحق عدد من المستمعين بمقر الإذاعة للحديث مباشرة مع الدكتور معتوق. وبالرجوع لسؤالك، فالتوصل إلى حل لقضية ما أو ملف يوميا، لا أخفيك أنه حقا أمر صعب يتطلب مجهودا كبيرا.. أولا من أجل جمع كل الوثائق والمعطيات الخاصة بالملف، ثم ربط الاتصال بالجهات المعنية حسب طبيعة الملف، وهي دائما ليست بالعملية اليسيرة والممكنة، ثم طرح الإشكال مباشرة على الهواء، حيث يتكلف الدكتور جمال معتوق بالاستفسار لمعرفة المزيد من المعطيات، وإعادة طرحها على الأطراف المتدخلة في الملف. وبحنكته وخبرته القانونية نتمكن من التوصل إلى حل للعديد من الملفات، بمعدل قد يصل في بعض الأحيان إلى عشرين ملفا، هي الحصيلة التي نقدمها في الجمعة الأخيرة من كل شهر. إنه رهان صعب، كما ذكرت، لأنه يتعذر في بعض الأحيان التواصل مع بعض الجهات، بسبب إما رفضها التجاوب مع البرنامج، أو إقفال الخط نهائيا في آخر لحظة. لكن صدقني إذا قلت لك إن الفرحة التي نشعر بها عندما نتمكن من مساعدة مواطن ونلمس أيضا فرحته وإحساسه بالسعادة لأننا وجدنا له حلا، ليحفزنا أكثر على المزيد من الجهد والتحدي لمساعدة أكبر عدد ممكن من المستمعين، وطرح ملفاتهم ومحاولة إيجاد حل لها. فنحن نعيش المشكل ونشعر به قبل طرحه للنقاش على الهواء، وهذا سر نجاح البرنامج..

+ في علاقة بسر النجاح، وسط حديث البعض اليوم عن تلوث إذاعي وكثرة «برامج اللغط والخواء»، أي وصفة تطرحينها، من وجهة نظرك، في سبيل برنامج إذاعي ناجح؟

- كلمة أو اصطلاح نجاح فيها نقاش اليوم، إذ عن أي نجاح نتكلم، وبأي مفهوم، وبأي مقاييس، باعتبار اختلاف الأذواق وانتظارات وهموم المستمعين... وبالتالي فبرنامج ناجح لدى فئة من المستمعين قد يكون فاشلا عند آخرين. وبالنسبة لي نجاح برنامج إذاعي رهين بعدة مقاييس، في مقدمتها احترام وعي وذوق المستمع، ثم توفر -على الأقل- الحد الأدنى من المهنية والاحترافية. أقصد توفر بعد القرب والانشغال بانشغالات عموم الناس وقضاياهم، وتحري المصداقية والجدية، وتقديم أجود الخدمات الإعلامية للمستمع.

 

فوزية تريعي في سطور

- حاصلة على دبلوم الصحافة تخصص سمعي بصري، وعلى الإجازة في الحقوق من جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء؛

- تداريب بالقناتين الأولى والثانية وعدد من الجرائد الوطنية؛

- اشتغلت بأسبوعية «أخبار المدينة»، ثم أسبوعية «المواطن»، التي كانت تصدر مرتين في الشهر،

- 2006، التحقت بإحدى الإذاعات الخاصة كمقدمة للأخبار بالعربية، وإعداد وتقديم برنامج فني خاص برواد الأغنية المغربية والعربية لمدة سبعة أشهر..

- 2007، التحقت بإذاعة «أصوات» في هيئة التحرير، وتحديدا قسم الربورتاج، ثم تقديم الأخبار والبرامج.