الجمعة 29 مارس 2024
مجتمع

النعم اغريشي: نتبرأ من كل دعاوي الانفصاليين في استغلال مقتل شقيقي بالداخلة (مع فيديو)

النعم اغريشي: نتبرأ من كل دعاوي الانفصاليين في استغلال مقتل شقيقي بالداخلة (مع فيديو) النعم اغريشي، والمختفي لحبيب إلى جانب وقفة سابقة للمطالبة بالكشف عن مصيره
عبرت أسرة لحبيب اغريشي بالداخلة عن رفضها استغلال أشخاص لقضية ابنها للتعبير عن مواقف سياسية بخصوص الوحدة الترابية.
وقال النعم اغريشي شقيق الراحل لحبيب، في اتصال هاتفي مع جريدة "أنفاس بريس"، أنه يرفض بإسم أسرته، بشكل مطلق، أي استغلال لوضعيتهم الإنسانية في فقدان ابنهم، أن يكون موضوع مزايدات من أي شخص أو جهة، شاكرا الجميع على التضامن الذي أبدوه في هذه القضية.

وكان أحد الأشخاص قد استغل تظاهرة نظمت أمام مفوضية الأمن الوطني بالداخلة، ليتحدث بشكل غير مسؤول عن قضية الوحدة الترابية، معلنا دعمه للطرح الانفصالي كما تتبناه جبهة البوليساريو.
وأكد النعم اغريشي، في الاتصال الهاتفي ذاته، أنه سبق للأسرة أن أكدت أن مواقفها تؤخذ مما تتضمنه بلاغاتها وليس من مواقع التواصل الاجتماعي التي تعج بالمواقف.

وزاد قائلا، أنه لا يمكن أن يتحكم في تظاهرة تعد بالمئات من المواطنين، ولا أن يتحكم في الشعارات التي ترفع ولا المواقف التي تطلق، مستطردا بأن الشعارات التي رفعت كانت أمام أعين السلطات العمومية، ولا يتحمل هو مسؤوليتها، "بالمقابل أتحمل مسؤولية التصريح بأن الشرطة لم تقم بواجبها في حماية الشاهد الوحيد الذي كان رفقة أخي قبيل اختفائه، وهو ما يطرح سؤالا حول ما تضمنه بلاغ مديرية الأمن حول وجود دم في سيارة الشاهد واقتناء البنزين والتخلص من ملابس بها بقع دم، ووجود أعضاء بشرية متفحمة بمستودعه.. كل هذا كان ينبغي أن يتم حماية هذا الشخص وليس تركه لجهات أخرى تتخلص منه ساعات بعد انتهاء التحقيق معه"، يقول النعم اغريشي..
وجدد المتحدث حق الأسرة في الكشف عن حيثياث هذه القضية وتحميل المسؤولية ومعاقبة الجناة.
وتعيش الداخلة منذ يوم اختفاء لحبيب اغريشي، في 7 فبراير 2022، على وقع تظاهرات يومية سواء أمام مقر ولاية جهة الداخلة، أو أمام مفوضية الأمن الوطني، أو بالقرب من المحل التجاري الذي كان يشغله الراحل اغريشي.

وفي نفس السياق أكدت وثيقة الدفن لصديق الراحل المنحدر من زاكورة، أنه تعرض للعنف كسبب للوفاة، وهو ما يجعل من فرضية الغرق غير ضعيفة في انتظار استكمال التحقيقات.. حيث أفاد بلاغ مديرية الأمن الوطني أن ضباط وأعوان الشرطة القضائية وتقنيو مسرح الجريمة يواصلون مباشرة الأبحاث والتحريات الميدانية اللازمة تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بغرض تحصيل جميع الإفادات والشهادات، وتعزيز القرائن والأدلة التي من شأنها الكشف عن الخلفيات الحقيقية التي كانت وراء ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، خاصة وأن الضحية اغريشي كانت تجمعه معاملات مالية وتجارية مع التاجر يوسف الذي لفظه البحر، والذي ترجح كل معطيات البحث المتوفرة حاليا أنه المشتبه فيه الرئيسي في ارتكاب جريمة القتل العمد في حق الضحية الذي كان موضوع بلاغ الاختفاء.