الجمعة 19 إبريل 2024
اقتصاد

مربو النحل يحذرون من استيراد خلايا النحل للحفاظ على جودة المنتوج الوطني من العسل

مربو النحل يحذرون من استيراد خلايا النحل للحفاظ على جودة المنتوج الوطني من العسل محمد المهدي بنطاهر، رئيس تعاونية "قيتال هوني" لتربية النحل
حذر محمد المهدي بنطاهر، رئيس تعاونية" فيتال هوني" لتربية النحل بسيدي المختار- إقليم شيشاوة، من انقراض النحل بالمغرب للأسباب التالية: أن هذه الظاهرة التي أصابت النحل غير معروفة ولأول مرة تشمل المغرب، وهي مشابهة في أعراضها  لفيروس كورونا حيث يفقد النحل حاسة الشم بحيث لا يتعرف أثناء رجوعه على خلايا ملكة النحل، فيظل تائها مما يؤثر على خلو الخلايا من الشغالات. ومن أسباب انهيار خلايا النحل تغير المناخ وقلة التساقطات واستعمال أدوية غير مرخص بها من طرف بعض مربي النحل.
ودعا رئيس تعاونية "فيتال هوني" التي تنشط بكل من إقليم شيشاوة ونواحي مراكش، وسيدي بنسليمان، في تصريح لـ "أنفاس بريس"،  إلى خلق وإنتاج بنك ملكات النحل بالمغرب. وفي نفس الوقت حذر  محاورنا من استيراد خلايا النحل من الخارج حتى لا تتضرر  جودة المنتوج الوطني من العسل.
ولم لا جلب خلايا نحل سليمة من ضيعات مغربية لتربية النحل بالجبال ومن الجنوب المغربي كزاكورة، وآسا.. مضيفا أن مصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية "أونسا" عملت على أخد عينات من مناحل التعاونية ولحد الآن لم نتوصل بنتائج التحليلات".
على مستوى البرنامج الخاص الذي أعلنته الحكومة لدعم مربي النحل المتضررين، بتخصيص مبلغ 130 مليون درهم لدعم المربين، ولإعادة إعمار خلايا النحل المصابة عبر توزيع طوائف نحل جديدة، إضافة إلى القيام بحملة وطنية لمعالجة خلايا النحل. دعا بنطاهر إلى تعميم هذا البرنامج على جميع مربي النحل بالمغرب وليس فقط مربي النحل المنضويين تحت لواء الفيدرالية البيمهنية المغربية لتربية النحل.
في نفس السياق، استبعدت مصالح "أونسا" بناء على التحريات المخبريات التي أجرتها، أن يكون مرض ما من أمراض النحل قد تسبب في حدوث هذه الظاهرة.
وخلصت النتائج الأولية للزيارات الميدانية التي قامت بها الفرق التابعة للمصالح البيطرية الإقليمية لحوالي 23.000 خلية نحل بمختلف العمالات والأقاليم، إلى أن اختفاء النحل من المناحل ظاهرة جديدة تشمل بعض المناطق بدرجات متفاوتة.
ومن أجل مواصلة البحث حول الظاهرة، جرى تشكيل لجنة خبراء متعددة التخصصات، حيث سيتم تعميق التحريات الميدانية بتعاون مع مهنيي تربية النحل بهدف تحديد العوامل المساعدة لهذه الظاهرة.
وأفادت المعطيات المتوفرة بأن ظاهرة “انهيار طوائف النحل” سبق أن تم تسجيلها في عدد من الدول عبر العالم خاصة بأوروبا وأمريكا وإفريقيا، وتم ربطها بارتفاع درجات الحرارة وقلة التساقطات المطرية وتأثيرها على وفرة المراعي وما يترتب عنها من قلة الموارد الضرورية لتغذية النحل.
ويعمل في سلسلة تربية النحل حوالي 28 ألف نحال يسهرون على أكثر من 900 ألف خلية نحل، وقد تأثر عدد مهم من المربين من ظاهرة اختفاء خلايا النحل ويتوقعون تكبد خسائر مهمة على مستوى الإنتاج خلال السنة الحالية.
وحسب المعطيات الرسمية، تحقق سلسلة تربية النحل رقم معاملات بـ1,1 مليار درهم وقيمة مضافة بحوالي 822 مليون درهم وتوفر 2,45 مليون يوم عمل، ويتم استيراد حوالي 2000 طن من الخارج لدعم الإنتاج الوطني يناهز سبعة آلاف طن.
كما تلعب تربية النحل دورا أساسيا في تلقيح النباتات، سواء الطبيعية أو المزروعة، مع تأثيرها الفعال في تحسين كمية وجودة الإنتاج النباتي، لا سيما غرس الأشجار المثمرة وزراعة الخضراوات والزراعات الصناعية.
ويتوفر المغرب على مؤهلات كبيرة في مجال تربية النحل بالنظر إلى موارده المتنوعة من الموارد العلفية للنحل، خاصة غابات الأوكاليبتوس، والزراعات الصناعية (عباد الشمس، الكولزا…)، والنباتات الجبلية الطبيعية: الزعتر، الدغموس، إكليل الجبل، الخزامى، الشيح، النباتات التلقائية والغابات.
وأصبحت تضم سلسلة تربية النحل أزيد من سبعة أصناف مرمزة من العسل:
عسل الزقوم (تادلة - أزيلال)، وعسل باخنو (جبل مولاي عبد السلام )، وعسل الدغموس (الصحراء، جهة كلميم واد نون، جهة سوس- ماسة)، وعسل الزنداز (فاس-بولمان)، وعسل الزعتر (سوس-ماسة) وعسل أزير (الشرق). وعسل النافع جهة مراكش - آسفي.