منذ اندلاع أزمة كورونا أصبح العديد من الطلبة بالمغرب، الذين يرغبون بمتابعة دراستهم في بعض الدول الأوروبية، يجدون صعوبة كبيرة للحصول على التأشيرة، ما يجعل حلم هؤلاء الشباب يتبخر في بدايته، وذلك بسبب الصعوبات التي يواجهونها للحصول على هذه التأشيرة، حسب ما أفاد به بعض الآباء.
وقال محمد بحر الدين، رئيس الفيدرالية العامة بإيطاليا، في تصريح لـ "أنفاس بريس": "لاحظنا مؤخرا أن العديد من الدول الأوروبية قللت كثيرا من منح التأشيرات الخاصة بالطلبة لاستكمال دراستهم لديها، وبالتأكيد الأمر لا يعود إلى مواقف سياسية من المغرب، وإنما راجع بالأساس إلى المشاكل التي تسببت فيها الجائحة في كل المؤسسات التعليمة بأوروبا، وخاصة الجامعية التي عرفت إصابات كبيرة إلى حد اللجوء إلى متابعة الدراسة عن بعد، في كثير من الأحيان.
وأضاف محمد بحر الدين أن أوروبا أكثر القارات حاجة إلى الطلبة والدارسين والباحثين وأصحاب المهارات، بل فرنسا التي طالما كانت لا تسمح ببقاء الطلبة فيها بعد تخرجهم قد غيرت قوانينها وسمحت بتمديد جريان صلاحية الإقامة للطلبة الراغبين بالعمل في أراضيها، من جهة لسد الخصاص الحاصل، ومن جهة أخرى محاربة الهجرة غير الشرعية بدعم الهجرة الممنهجة، والتي تستهدف أصحاب المهارات والشواهد.
وأكد المتحدث ذاته، أن ايطاليا وإسبانيا، على سبيل المثال، تستقدم سنويا الفلاحين والعاملين في الحقول. مضيفا "أظن أن تقلص النمو الديموغرافي بالقارة العجوز وعزوف شبابهم عن أنواع من العمل بعينها يخلق فجوة هائلة تشجع بالتأكيد على الهجرة غير الشرعية، خاصة إذا علمنا تنامي استقبال دول المتوسط بأوروبا لقوارب الموت وتوزيعهم على بقية بلدان الاتحاد...