الجمعة 26 إبريل 2024
مجتمع

يقظة "أونسا" تنقذ أسر وزانية من استهلاك كسكس الجمعة بلحم ذبيحة مصابة بداء السل!

يقظة "أونسا" تنقذ أسر وزانية من استهلاك كسكس الجمعة بلحم ذبيحة مصابة بداء السل! عملية فحص بقرة مذبوحة تقود إلى اكتشاف إصابتها بالسل

بقدرة قادر نجت موائد أسر وزانية، يوم الجمعة 7 يناير 2022، من التأثيث بلحوم بقرة كان استهلاكها سينتهي بأفراد هذه الأسر بالمستشفيات!

 

المعطيات المتوفرة لـ "أنفاس بريس" تفيد بأن إطارا تقنيا تابعا للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (فرع وزان)، وبينما هو يقوم بعمله وفقا لمقتضيات الفصل 23 من القانون 07.28 المتعلق بالسلامة الصحية للمنتجات الغذائية الصادر بتنفيذه ظهير 08.10.01 بتاريخ 11 فبراير 2010، انتقل صباح يوم الجمعة إلى مجزرة جماعة وزان لمراقبة مدى سلامة الذبائح قبل أن تأخذ وجهتها نحو الجزارين لبيعها وقف على ما وقف عليه بيطريا !

 

عملية فحص بقرة مذبوحة يتجاوز وزنها 200 كلغ ( اللحم و الرأس والأحشاء) قادت التقني إلى اكتشاف بأن سقيطة البقرة مصابة بداء السل !

 

مسؤول المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، وطبقا للتدابير والإجراءات الإدارية المعمول بها في مثل هذه الحالة، فتح الخط مع مصالح إدارته، والإدارة الترابية بالمدينة، ومكتب حفظ الصحة التابع لجماعة وزان، الذين سارعوا جميعا لمعاينة ما تم إحاطتهم علما به. وبعد تحرير محضر رسمي في الموضوع، تم إتلاف الكمية المحجوزة بمطرح النفايات التابع لجماعة وزان .

 

إذا كانت الجرة قد سلمت هذه المرة، الذي يرجع فيها الفضل ليقظة مسؤول المكتب الوطني للسلامة الصحية الذي أنقذ أسرا وزانية من استهلاك مادة اللحم مصابة بمرض السل، فهل يمكن اعتبار ذلك مؤشرا إيجابيا على أن صحة ساكنة الإقليم محصنة من الأمراض الناتجة عن استهلاك مواد غذائية فاسدة؟ وأن أسواق الإقليم غير مستباحة من طرف شرذمة اعتادت الاتجار في صحة الساكنة؟

 

الواقع الذي يعلو ولا يعلا عليه، يثبت بالحجج الدامغة، بأن مواطنات ومواطنين ولأكثر من مرة، وجدوا أنفسهم ضحايا وهم يكتشفون بأن ما تبضعوه من مواد غذائية ومنتوجات متجاوزة صلاحية استهلاكها! كما أن عرض هذه المنتوجات والمواد (حلويات، توابل، مشتقات الحليب...) لا يخضع البتة للشروط الصحية (تحت أشعة الشمس...) مما يعرض السلامة الصحية للمستهلكين لكل أنواع المخاطر. هذا دون الحديث عن ما هو مكدس في بعض المخازن من مواد غذائية تتجول فوقه الجردان في انتظار الفرصة لتصريفه! أظف إلى ذلك فوضى بيع الدجاج المذبوح بأكثر من دكان يوجد به كذلك الدجاج الحي! رغم أن القانون يمنع ذلك لما لهذه العملية من آثار سلبية على السلامة الصحية للمستهلكين.

 

وباعتزاز تسجل ساكنة دار الضمانة منسوب المواطنة الذي جسده الحزم الذي تعامل به مسؤول فرع المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية بوزان، وسيكون مفيدا أكثر لو اجتمعت مختلف المصالح ذات الصلة بحماية المستهلك من جشع الضمائر الميتة، ووضعت خطة متعددة المسارات عنوانها العريض "وزان لا مجال فوق ترابها لغير جودة المواد الغذائية وباقي المنتوجات".