الجمعة 26 إبريل 2024
كتاب الرأي

فاتحة لمسلك: هؤلاء هم من يستحقون لقب "نساء ورجال السنة"

فاتحة لمسلك: هؤلاء هم من يستحقون لقب "نساء ورجال السنة" فاتحة لمسلك

استوقفتني العديد من التدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي حول شخصية السنة مما آثار حماسي في أن اشيد كذلك بدوري وحسب رأيي الشخصي طبعا فيمن أراه يستحق هذا اللقب عن جدارة واستحقاق.

*شخصية السنة، المنخرطون في الجمعيات الخيرية داخل و خارج المغرب من أجل مد يد المساعدة للفقراء والمعوزين خاصة في المناطق النائية من مغربنا العميق و التي تحمل على عاتقها مسؤولية جمع المساعدات واتصالها لمن هم في أمس الحاجة رغم كل العراقل والحواجز البيروقراطية التي تواجهنا..

جمعيات ومؤسسات معظمها غير حكومية تعتمد على ميزانيات بسيطة لكنها لا تتأخر في ترك بصمتها مهما كانت باهتة وصغيرة مؤمنة بأن الأعمال الخيرية لا تقدر بحجهما.

*شخصية السنة نخبة واسعة من مغاربة أوربا و خصوصا إسبانيا الذين يعانون من عواقب إغلاق الحدود المغربية بين الفينة والأخرى، ورغم ذلك تجدهم مستعدين للدفاع عن بلدهم امام اي استفزاز أو هجوم خارجي يمس بالمقدسات والثوابت الوطنية ولو تعلق المر ببلد الإقامة..

*شخصية السنة هم تلك النخبة القليلة من مغاربة أوربا الذين يسعون لجمع شمل المهاجرين و توحيد كلمتهم في اطار تنسيقيات من أجل إيصال أصواتهم إلى كلتا المؤسسات سواء في بلد الإقامة او في بلد الأصل، يشتغلون بخطى ثابتة و في صمت رغم كل مختلف الصعوبات و التي جلها تأتي من إخوانهم المهاجرين الذين هم في الاصل يدافعون عن مصالحهم..

*شخصية السنة هم أولئك الكتاب، الصحفيون والمثقفون، ذوو الأقلام الصادقة والهادفة، يدافعون عن ثوابت ومقاسات بلدهم عند الضرورة وينتقدون كل القرارات المستبدة والقمعية ولا يخافون لومة لائم مؤمنين بأن الصدق في الرأي والمعلومة أمانة..

*شخصية السنة هن تلك المواطنات المغربيات المهاجرات اللواتي أخذن على عاتقهن تحمل مسؤولية اسرهن من أجل ضمان العيش الكريم الذي استحال في وطن الأصل..

تلك المهاجرات اللواتي تشق طريقهن بشرف و ثبات رغم كل أنواع الضغوط، المضايقات و الاستفزازات خصوصا من إخوانهن المهاجرين ذوو المرجعيات الذكورية التي أكل الدهر عليها وشرب..

*شخصية السنة هي المرأة المغربية الأصيلة الشريفة التي تسعى و تشقى من أجل كسب لقمة العيش الحلال في جميع المجالات..

*شخصية السنة هي الخياطة، الطيابة في الحمام، بائعة المسمن، بائعة الخضر التي تتعب و تشقى دون أن تغادر الابتسامة وجهها، ابتسامة الرضا و الأمل في غد افضل..

*شخصية السنة هو الفلاح وراعي الغنم في الجبال والمناطق النائية من مغربنا العميق الذي يعيش تحت رحمة السماء ونعمها ورغم ذلك لا يتردد في مد يد المساعدة و تقاسم قطعة خبز لمن هو في حاجة، دون انتظار أي مقابل..

هؤلاء هم فئة على سبيل المثال وليس الحصر، من المواطنين المغاربة الذين من الواجب علينا الافتخار بهم والعمل على أن يكونوا عبرة للبقية، كل في مجاله واختصاصاته، أما الإشادة ببعض الشخصيات التي تتقاضى رواتب عليا إضافة إلى جميع انواع الحوافز التي توفر لها كل وسائل الرفاهية من أجل اداء مهامها بنزاهة وأمانة. فهو في رأيي الشخصي نوع من انواع التطبيل وتانكافت قبل أوانه، حيث اننا في بداية يناير و من عادتنا الأفراح والاعراس تقام في الصيف..

نعشق بلدنا المغرب وعلى استعداد دائم للتصدي لأي استفزاز او هجوم خارجي، لكن المحاسبة والنقد البناء ضروريان خصوصا في المؤسسات التي تخدم مصالح الوطن والمواطنين فهي تساعد على تصحيح الأخطاء والاجتهاد من أجل تحسين الخدمات والحفاظ على الصالح العام..

 

فاتحة لمسلك، مواطنة مغربية