خليل البخاري تعتبر التربية البيئية ركنا أساسيا في المنهج الدراسي. فهي تقوم بدور أساسي في الحفاظ على التوازن البيئي. هدف التربية البيئية هو تغيير سلوكنا نحو البيئة التي نعيش فيها، وتشجيع كل المبادرات التي من شأنها أن تساهم في دعم اي نشاط بيئي سواء من داخل المؤسسة التربوية من خلال النشاط الصفي المدرسي او من خلال المؤتمرات التي تهتم بالبيئة.
ان اول ما يجب على الانسان تحقيقه حفاظ على هذه الحياة وضمانا للتنمية المستدامة، ان يفهم ويستوعب جيدا البيئة ومكوناتها فهما صحيحا بكل عناصرها وتفاعلاتها المتبادلة.
ان التربية البيئية تبدأ من البيت الذي يعتبر المشتل الأول لتربية الأبناء بموضوع التربية البيئية على احترامها وتوجيههم الى عدم الحاق الضرر بها.
تواجه البشرية اليوم، مشكلات وكوارث بيئية متباينة تهدد البشرية، يدل على غياب الوعي البيئي الذي يجب ان يحكم سلوكياتنا وتصرفاتنا تجاه البيئة. بالرغم من التطور العلمي والتكنولوجي الذي تشهده عديد من بلدان العالم، فالإنسان لايزال ضحية لهذا التقدم التكنولوجي ابذي أضر بالبيئة الطبيعية وجعلها غير ملائمة لحياته.
ان المحافظة على البيئة وسلامة النظم البيئية وتوازنها، أصبح يشغل بال الجهات الرسمية والمعلمين بالوسط البيئي .
يجب علينا ان تدهور النظام البيئي، ان نكون اصدقاء للبيئة التي استضافتنا لنحيا حياة نظيفة وسليمة. فالبيئة أقدم من الإنسان، وهو الذي أضر بها وعليه ان يحسن التعامل معها.
وعلى المدرسة أن تقوم بغرس القيم والسلوكيات السليمة للتلاميذ من خلال الحفاظ على البيئة، وإقامة مسابقات في الأنشطة البيئية للوقوف على مستوى الوعي البيئي إدراج وتحفيز الرغبة والقدرة على الابتكار وادراج مفاهيم بيئية. لن يتم الحفاظ على الموارد الطبيعية والحياة وكوكب الأرض دون الاهتمام بدور المجتمع وخاصة النشء حتى تتمكن الاجيال القادمة من التعامل مع تلك العلاقة المعقدة والمتشابكة بين الأنشطة البشرية والطبيعة. فالتربية البيئية خطوة مهمة على طريق نجاح المنظومة التربوية.
خليل البخاري، باحث تربوي
