الجمعة 19 إبريل 2024
سياسة

عبد المالك العلوي: هذه قراءتي للتغيير في لهجة دبلوماسية المغرب

عبد المالك العلوي: هذه قراءتي للتغيير في لهجة دبلوماسية المغرب عبد المالك العلوي

قدم عبد المالك العلوي، رئيس المعهد المغربي للذكاء الاستراتيجي، قراءته للتغيير في لهجة دبلوماسية المملكة المغربية... شارحا لماذا يجب مراجعة العلاقة بين المغرب والاتحاد الأوروبي، وذلك في سياق ما قاله من قبل ناصر بوريطة وزير الخارجية: "إن مغرب اليوم ليس مغرب الأمس. المغرب ليس له عقدة". هو تغيير في اللهجة والنهج الذي يميز إرادة الدبلوماسية المغربية لإقامة حوار بين الشمال والجنوب "على قدم المساواة"، ووضع حد للعمودية التي اتسمت بها العلاقات بين المغرب وبعض الدول الغربية، على وجه الخصوص، فرنسا وإسبانيا، القوتان الاستعماريتان السابقتان.

 

ويمكن رؤية هذه الدبلوماسية الهجومية "غير المقيدة" في خرجات ناصر بوريطة بقدر ما تظهر في تصريحات سفراء المملكة (عمر هلال وكريمة بنيعيش ويوسف عمراني..) وأيضا في أعلى هرم الدولة المغربية.

 

فقد دعا الملك محمد السادس، في خطابه بمناسبة 6 نونبر، ذكرى المسيرة الخضراء، شركاء المغرب التقليديين إلى اتخاذ موقف من قضية الصحراء، التي تعتبر قضية مقدسة في المملكة: "لأولئك الذين يظهرون مواقف غامضة أو متناقضة، نعلن أن المغرب لن ينخرط في أي مقاربة اقتصادية أو تجارية من شأنها استبعاد الصحراء المغربية".

 

رئيس المعهد المغربي للذكاء الاستراتيجي، عبد المالك العلوي، قال في كتابه الأخير "زمن المغرب"، إن المملكة لم يسبق لها أن عبرت عن مواقفها بهذه القوة. كيف نفسر هذا التغيير؟

 

الجواب في حوار لعبد المالك العلوي، في حوار مع مجلة "جون أفريك"Jeune Afrique ، قدم فيه تحليلًا غير مسبوق لهذا التحول الذي قام به المغرب.

 

فقد أكد أنه عندما يتحرر بلد جنوبي من الموقف الذي تتوقعه أوروبا عادة منه، فإن المعلقين يسارعون إلى استخدام المصطلحين "مباشر" أو "إيجابي"، بينما في البلدان الأخرى، سنقول إنهم "يدافعون عن مصالحهم الاستراتيجية".

 

وأضاف أن المغرب يعبر الآن عن رغبته في أن يكون الحوار بين الشمال والجنوب أكثر توازنا و"على قدم المساواة". كما أكد الملك محمد السادس منذ عدة سنوات، في عقيدة السياسة الخارجية المغربية. فلا جديد إذن، هي جرعة زائدة في الإرادة والعزيمة على أن المواقف المغربية لا يشوبها أي غموض في تعبيرها...