السبت 20 إبريل 2024
كتاب الرأي

الحسن زهور: تسليم الجزائر 100 مليون دولار لفلسطين.. هل هي معونة أم شراء؟

الحسن زهور: تسليم الجزائر 100 مليون دولار لفلسطين.. هل هي معونة أم شراء؟ الحسن زهور

على خلفية تسلم محمود عباس إعانة 100 مليون دولار من الرئيس الجزائري تبون، هل هي معونة أم شراء؟ لماذا هذا السؤال؟

لسبب بسيط هو:

- أين كان حكام الجزائر عندما قطع الرئيس ترامب معونته عن الفلسطينيين كل هذه السنوات؟ لم نسمع عنهم أي رد فعل.. لم نسمع عنهم أنهم تبرعوا للفلسطينيين، هل هو خوف من ترامب؟ أم أن المعونة لم يحن ظرفها السياسي؟

-أين كان رئيس الجزائر كل هذه المدة ولم نسمع منه أنه قدم معونة للفلسطينيين بهذه اليد "السخية"؟

هل الظرف الآن موات لتقديم المعونة؟

نعم هو موات جدا بالنسبة لعسكر الجزائر بعد إعادة المغرب لعلاقاته مع إسرائيل، وقطع العلاقات والأجواء والحدود وكيل الاتهامات الصبيانية للمغرب يمينا ويسارا...

 

فالمعونة ليست من أجل عيون الفلسطينيين، وليست من أجل قضيتهم، هي استغلال لمأساتهم وتوظيفها سياسيا ضد المغرب.

لكن المثل الأمازيغي يقول حول مثل هذه المعونات الظرفية: "زوند ئغ نن تلوحت لفلوس نك غ ؤزگي ن شيخ" أي مثل من رمي ماله في صندوق الولي الميت.

ويقول مثل أمازيغ آخر: "ؤر أت ياكا ئغردم فابور" أي "ماكا تعطيهاس لعگربة فابور".

 

ننتظر الرد على المعونة التي ينتظر منها العسكر ربحا ليس من الرئيس الفلسطيني لأنه يعرف حدوده ويعرف الرد المغربي كيف سيكون (ليكن الله في عونه)، لكن انتظروا الرد من حاشية الرئيس أو من بعض المتحالفين معه. ومن بعض المداويخ؛ في وطننا...