الخميس 18 إبريل 2024
اقتصاد

الرئيس السينغالي يؤكد.. "هذه طريق من الدار البيضاء حتى لاغوس"

الرئيس السينغالي يؤكد.. "هذه طريق من الدار البيضاء حتى لاغوس" الرئيسان: الموريتاني والسينغالي يضعان الحجر الأساسي لبناء القنطرة
في قصاصة لوكالة الأنباء الموريتانية، وضع كل من الرئيس الموريتاني السيد محمد ولد الشيخ الغزواني والرئيس السينغالي ماكي سال، الحجر الأساسي لبناء قنطرة ضخمة ممتدة على 1481 مترا (حوالي كلمتر ونصف) وتضم اتجاهين بثلاث ممرات لكل واحد منها، بفضل اتساع عرضها الذي يقارب 60 مترا. وستربط بين ضفتي نهر السينغال (نهر صنهاجة القديم في مصادرنا التاريخية المغربية والموريتانية)، الذي يعتبر نقطة الحدود المائية بين الدولتين.

حلم هذه القنطرة ظل يراود الموريتانيين والسينغاليين (وكل شعوب غرب إفريقيا) منذ استقلال البلدين. وهو الحلم الذي ستنجزه اليوم شركة صينية ضخمة ووازنة، لها مشاريع كبرى بإفريقيا، هي شركة "بولي شانغدا". ولقد وضع حجر الأساس في الجهة الموريتانية عند مدينة "روصو"، آخر المدن الموريتانية بالجنوب، عند مناطق قبائل الترارزة الشهيرة ببلاد شنقيط.
الجميل أيضا، كما ورد في قصاصة وكالة الأنباء الموريتانية، تلك الجملة البليغة، الثقيلة في الميزان الجيو ستراتيجي لكامل غرب إفريقيا، التي قالها الرئيس السينغالي ماكي سال، التي مفادها بالحرف:

"هذا الجسر سيكون ممرا أساسيا يربط تجار الدار البيضاء بنواكشوط ودكار. وسيمنح الفرصة لمواصلة الطريق التجارية صوب أبيدجان (ساحل العاج) ولاغوس (نيجيريا)".
لهذا كتبت من قبل وقلت إن علينا مغربيا الإحتفال بتاريخ 13 نونبر 2020، لتحرير معبر الكركرات نهائيا وتأمينه، وتحريك الجدار العازل حتى الحدود الدولية للمغرب مع موريتانيا، مثلما نحتفل بتاريخ 14 غشت لمعركة بئر إنزران واستعادة إقليم وادي الذهب.
من حينها صار موقع المغرب في إفريقيا وفي غرب المتوسط وغرب إفريقيا شيئا آخر غير مسبوق.

هل تسمعون مثلي رنات صوت العاهل المغربي المرحوم الحسن الثاني، حين أطلق في إحدى خطبه منذ أكثر من 30 سنة، حلم "طريق طنجة - لاغوس"؟. كانوا يرونها بعيدة، صرنا نراها قريبة.