الجمعة 29 مارس 2024
خارج الحدود

بسبب غياب الدراسات: ضبابية وبائية تهدد الجزائر

بسبب غياب الدراسات: ضبابية وبائية تهدد الجزائر مصطفى خياطي، ومصاب بكورونا في الجزائر
أكد مصطفى خياطي (رئيس ما يسمى الهيئة الوطنية الجزائرية لترقية الصحة)، في تصريح لعدد الأربعاء 17 نونبر2021 من جريدة الشروق الجزائرية، أن بلاده "تعيش حاليا ضبابية وبائية بسبب انعدام الدراسات والتعريفات الجينية المعمقة لمختلف الفيروسات، والتي من شأنها أن تقدم مؤشرات حقيقية على تراجع أو ارتفاع الوباء".
وقد جاء هذا التصريح بعد تواتر في تصريحات الجهات الصحية التي تؤكد أو تنفي وجود عدد مترافع من الإصابات بفعل "دخول الجزائر الموجة الرابعة". وهو ما أقلق الشارع الجزائري، وبث الرعب فيه، خاصة بعد تأكيد معهد باستور بحقيقة وجود الخطر الوبائي. وهذا بالضبط ما دفع خياطي للتعبير عن أسفه "من تصريحات المحسوبين على قطاع الصحة، والتي لا تستند، في نظره، على معطيات علمية، والتي تسببت في نشر الذعر والخوف وسط المواطنين، خاصة أن الأمر يتعلق بموضوع وبائي حساس يتطلب التأكد من أي معلومة قبل نشرها للرأي العام".
ونقرأ حسب نفس المصدر الإعلامي الجزائري أن المسؤول ذاته "يتأسف لغياب التعريفات الجينية المعمقة لمختلف الفيروسات في الجزائر، والتي تمكننا من اكتشاف سلالات جديدة تنبئ بموجة رابعة، في حين بلدان إفريقية على غرار السنغال تقوم بـ1000 تعريف جيني للفيروسات كل أسبوع، بينما لا تقوم الجزائر ولو بتعريف واحد".
الضبابية المتحدث عنها تفيد عجز النظام الصحي هناك فقط عن القدرة على الرصد والتوقع في ظل "انعدام الدراسات والتعريفات الجينية المعمقة لمختلف الفيروسات، والتي من شأنها أن تقدم مؤشرات حقيقية على تراجع أو ارتفاع الوباء" كما صرح بذلك مسؤول صحي من درجة عليا، وكذلك العجز على ضبط الواقع الصحي في بلاد سبق أن قال رئيسها بأنها تتوفر على أكبر منظومة صحية في إفريقيا والعالم العربي، وبأن بلاد الجنرالات هي القوة الضاربة في المحيط الإقليمي.