الخميس 28 مارس 2024
سياسة

التجمع العالمي الأمازيغي يحمل إسبانيا مسؤولية استخدام الأسلحة الكيماوية في حرب الريف

التجمع العالمي الأمازيغي يحمل إسبانيا مسؤولية استخدام الأسلحة الكيماوية في حرب الريف وفد التجمع العالمي الأمازيغي في صورة جماعية مع النائب غابرييل روفيان في الوسط)

حل يومي 10 و11 نونبر 2021، بإسبانيا وفد التجمع العالمي الأمازيغي المكون من رئيسه رشيد راخا، ورئيس فرع الجزائر خضير السكوتي، ورئيسة فرع المغرب أمينة ابن الشيخ، ونازيهة الإدريسي، والدكتور أنطونيو أرنيز فيلينا؛ وكان في استقبالهم الفريق البرلماني الممثل لكل من اسكييرا ربوبليكانا دي كاتالونيا والتكتل الكتلوني والحزب الوطني الباسكي.

 

وقد تم استقبال الوفد الأمازيغي أول الأمر من طرف النائب غابرييل روفيان والنائبتان مارتا روزيك إي سالتور وماريا دامتاس عن اسكييرا ربوبليكانا دي كاتالونيا، بالإضافة إلى ماريونا إيامولا داوسا عن التكتل الكتلوني، فضلا عن نائب إقليم الباسك آيتور إستيبان برافو عن الحزب الوطني الباسكي.

 

وخلال هذا اللقاء تم تداول مواضيع في غاية الأهمية، تتصدرها المسألة الشائكة المتعلقة باعتراف الدولة الإسبانية باستخدام الأسلحة الكيماوية المحظورة دوليًا خلال حرب الريف، مع تحمل مسؤوليتها فيما يخص ذلك، وطلب وفد الأمازيغ الدعم من طرف الفعاليات الإسبانية لدفع حكومة بلادها للاعتراف بمسؤولياتها اتجاه سكان الريف.

 

وأعرب جميع النواب عن تضامنهم غير المشروط مع أمازيغ في الريف، ووعدوا ببذل كل ما بوسعهم، وكذا خلق مبادرات مختلفة، من أجل تعديلات قانون الذاكرة الديمقراطية، وإشعار الحكومة، ووزير الشؤون الخارجية، ومطالبتها بتحقيق العدالة، وذلك بتعويض ذوي ضحايا هذه الحرب التي مر عليها قرن من الزمان، والتي خلفت آثار نفسية ومادية عميقة وقاسية ومستمرة على سكان الريف، الذين يعانون من توارث الطفرات السرطانية.

 

في سياق متصل أتيحت الفرصة للوفد لمعالجة هذه المسألة، وإن كانت بشكل مقتضب، مع النائب الاشتراكي، السيد باو ماري كلوزه، رئيس لجنة الشؤون الخارجية.

 

واعتذرت رئيسة مجلس النواب ميريتكسيل باتيت، عن عدم تمكنها من حضور لقاء وفد التجمع العالمي الأمازيغي، ونفس الأمر انطبق على الأمانة العامة ووزيرة الحقوق الاجتماعية في بوديموس، دونيا أيوني بيلارا أورتياغا، التي لم يسمح لها جدول أعمالها بالحضور أيضًا.

 

من جهة أخرى قال أمين العلاقات الدولية، ديفيد بريجيل، للوفد الأمازيغي إنه في بوديموس "على اطلاع باهتمامكم وبنشاطكم ضمن التجمع العالمي الأمازيغي، وبالمسؤولية التاريخية التي تتحملها بلدنا في الشمال المغرب منذ ما يقرب قرن من الزمان، ونحن نعتبر الأمر يتجاوز مسألة عدالة مع الشعب المغربي والأمازيغي، ويصبح تصحيحا للذاكرة التاريخية ببلدنا". ووعدوا بمعالجة هذا الأمر في مشروع قانون الذاكرة الديمقراطية.

 

وفي النقاش بين نواب الباسك والكتالونيين وممثلي الأمازيغ، تم تناول مسألة أهمية وإمكانية تقديم تعليم اللغة الأمازيغية للمواطنين الأمازيغي داخل هذه المناطق المتمتعة بالحكم الذاتي باهتمام كبير، وكذا تعزيز الأنشطة الثقافية التي من شأنها التعريف بالروابط التي تجمع بين شعوب ضفتي البحر الأبيض المتوسط...