الجمعة 19 إبريل 2024
فن وثقافة

محمد عطيف يصدر "وصايا لهذا الزمن" في طبعة ثالثة

محمد عطيف يصدر "وصايا لهذا الزمن" في طبعة ثالثة محمد عطيف وصورة غلاف مؤلفه

يصدر نهاية هذا الشهر (نونبر 2021) كتاب "وصايا لهذا الزمن" في طبعة ثالثة تضم اختيارات من أقوال مائة وخمسين  مفكرا وفيلسوفا وسياسيا وأديبا مغربيا من مختلف التعبيرات.

ويقع الكتاب في 300 صفحة، وهو من إعداد محمد عطيف وتقديم شعيب حليفي، أما الغلاف فمن إنجاز عبد الحفيظ مكوار..

 

وجاء في التقديم الذي كتبه الكاتب شعيب حليفي:

"في القديم، كان الأنبياء والحكماء والشعراء يمتلكون روحا صافية وشفافة ذات حساسية استثنائية للتعبير بكلمات مختارة، عن أحاسيس وهواجس وتطلعات الآخرين، في عالم يرونه ببصيرة لا يمتلكها غيرهم، يدركون سُلّم القيم وحقيقة العلاقات... وفي النهاية، الإنسان هو مدار كل شيء.

 

اليوم، الزمن هو الزمن في دورانه القاسي، والإنسان هو نفسه الإنسان من نفس السلالة، ولعلنا في لحظة قاسية من التحوّل العنيف للزمن، لا نرى منه إلى ما نحياه من أيام وليالي ثقيلة ومتغيّرة. فلا نجدُ إلا من يبصر هذا التحول في القيم والوجدان والأفكار إلا المفكرين والأدباء وبعض كبار الفاعلين ممن امتلكوا حُدوسا استثنائية.

 

في هذا الأفق، انتبه محمد عطيف، وهو أديب وفاعل اجتماعي، منذ زمن بعيد إلى أهمية الفكر والفن في فهم ما يجري، بل في اكتساب الحصانة من رياح وعواصف الرداءة التي عمّت حتى بدت أمرا طبيعيّا. وقد جرّب محمد عطيف أشكالا متنوعة كلها ارتبطت بالحصانة والتفاعل والنقد والهوية المغربية، ويأتي هذا الكتاب تعبيرا منه عن تلك القناعة النبيلة بالعلم والأفكار، وهو اختيارات من أقوال لمفكرين وفلاسفة وسياسيين  وأدباء من مختلف التعبيرات، وقد خصَّ الطبعة الثالثة التي حصرها في مائة وخمسين فقط من المنتخبات للأصوات المغربية من عصرنا، ينتمون إلى تيارات مختلفة، وآفاق متنوعة استطاعت أن تقول كلمتها في مجال من المجالات ويكون لها أثر في الثقافة والقيم والمجتمع، وأقوال هي وصايا مفتوحة على العقل والوجدان، هدفها الإنسان والمجتمع والحياة، تتخذ صيغة الخبر والخطاب وتنتصر للأمل، لأن الأفكار النبيلة، كما يقول غسان كنفاني، تحتاج إلى الإحساس بها .

 

أقوال ذات مقدرة كبيرة على تمثل المشاعر والأفكار، لأنها خِبْرات عميقة بالنَّفس والروح. أما الزمن فهو نحن جميعا في تعاقب يرثُ ويُجدد...".