الجمعة 29 مارس 2024
خارج الحدود

اسبانيا..الكنيسة الكاثوليكية ترفض فتح ملف الاعتداءات الجنسية المرتكبة من طرف الكهنة

اسبانيا..الكنيسة الكاثوليكية ترفض فتح ملف الاعتداءات الجنسية المرتكبة من طرف الكهنة 216 ألف طفل ومراهق ضحايا اعتداءات جنسية ارتكبها رجال دين كاثوليك في فرنسا بين 1950 و2020
لازالت الكنيسة الكاثوليكية في اسبانيا مصرة على رفض فتح أي تحقيق بشأن الاعتداءات الجنسية المرتبكة ضد قاصرين من طرف كهنة خلافا لدول أوروبية أخرى مثل فرنسا احيث  شكّلت الكنيسة لجنة مستقلة حول الإعتداءات الجنسية على الأطفال كشفت وقوع أكثر من 216 ألف طفل ومراهق ضحايا اعتداءات جنسية ارتكبها رجال دين كاثوليك في فرنسا بين 1950 و2020.
وفي المانيا، موّل رجال الدين دراسة كشفت عن 3677 حالة عنف جنسي ضد قاصرين في الكنيسة بين 1946 و2014.
ويقول المرشد السياحي فيرناندو غارثيا سالمونس (60 عامًا) في تصريح لوكالة " فرانس بريس "وهو الذي تعرّض لأعمال اغتصاب عندما كان طالبًا مراهقًا في مدرسة كاثوليكية في مدريد، إن "وضع الكنيسة الاسبانية مُعيب، ولا رغبة لديهم بأن تظهر الحقيقة ".
وكشف أن كان يتعرض للإغتصاب بشكل يومي لمدة عام لما كان تلميذا في مدرسة كلارين وعمره لايتعدى 14 سنة.
ولم يتمكّن  من البوح بما جرى له إلّا بعد سنوات عديدة، بعمر "الأربعين تقريبًا"، بعد خضوعه للعلاج النفسي، لكن الوقائع كانت سقطت بالتقادم وتوفي المعتدي عليه عام 2009 "دون أن يتعرض للمساءلة.
ويرى خوان كواتريكاساس الذي تعرض ابنه البالغ اليوم 24 عاما للاغتصاب من أستاذ التعليم الديني في مدرسة كاثوليكية في بيلباو بين 2008 و2010،  أن الكنيسة "تنتهك حقوق الانسان" برفضها اتباع نهج استباقي للتحقيق في هذه القضايا.
وحُكم على الكاهن بالسجن 11 عامًا، لكن محكمة استئناف خفضت العقوبة إلى عامين، ما سمح له بتجنب السجن كون الأحكام التي تقلّ مدتها عن 24 شهرًا في اسبانيا لا تؤدي عادة إلى السجن.
وتطالب عدد من المنظمات الحقوقية في اسبانيا بفتح تحقيق في وقائع الإعتداءات الجنسية التي تورطت فيها الكنيسة الكاثوليكية على غرار بلدان أخرى.