الخميس 18 إبريل 2024
كتاب الرأي

رشيد التامك: المروءة والكرم.. هكذا عرفت الراحل بلفقيه

رشيد التامك: المروءة والكرم.. هكذا عرفت الراحل بلفقيه رشيد التامك، رئيس المجلس الإقليمي لأسا الزاك

تتوالى الكلمات التأبينية التي تعدد مناقب الراحل عبد الوهاب بلفقيه، المستشار البرلماني السابق وأحد أعيان قبيلة أيت باعمران، فيما يلي كلمة أحد رفاقه، رشيد التامك، من أعيان قبيلة أيتوسى:

 

"لقد فُوجئ البعض بحجم التضامن والمواساة الواسعة، التي تدفقت على عائلة الفقيد بعد الفاجعة، من داخل المغرب ومن خارجه.

وفُوجئ الخصوم قبل الأصدقاء بالتعاطف الإنساني الذي ميز عشرات العبارات التي تدفقت على وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي.

أما أنا، فبحُكم قربي من الفقيد، ومعرفتي به، فلم أفاجأ بذلك، لأنني أعرف أخي عبد الوهاب، رحمه الله، وأعرف أخلاقه، وطِباعهُ، ومروءته، وكرمه، ومعدنه الطيب.

ظِلال المرحوم عبد الوهاب تمتد إلى كل المستويات التي يُمكن للمَرء أن يتخيلها. وأياديه البيضاء في خدمة البلاد والعِباد، لا يُنكرها إلا جاحد.

هذا الرجل، المُكَرَّم بإذن الله، أوْجَعَ غيابه المفاجئ القلوب، وبكته العيون، ورثاه الناس بصدق وإخلاص من كل مكان.

لذلك، فإني أشهَدُ بما أعرف أن عبد الوهاب، رحمه الله، كان مُخلصا لدينه، ولوطنه، ولملكه، وللناس جميعا. لا يعرف الحقد ولا تتسرب الضغينة إلى قلبه. يَستجيب للسائلين، ويُساعد المحتاجين، ويُغيث المكلومين، وقد مات على ذلك.

نسأل الله أن يجعل أعماله في ميزان حسناته المقبول.. وأن يجعل الخير في الخلف، أبناء وبناتٍ، وإخوانا وأخواتٍ، ويجزي الحاضرين، ونسألهم جميعا خالص الدعاء لفقيدنا العزيز.

بسم الله الرحمن الرحيم " وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۖ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ."

صدق الله العظيم.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".