الجمعة 29 مارس 2024
مجتمع

حزب منيب يحيي ذكرى رحيل المفكر عبد السلام المؤذن بقلعة السراغنة

حزب منيب يحيي ذكرى رحيل المفكر عبد السلام المؤذن بقلعة السراغنة نبيلة منيب، الأمينة العامة للاشتراكي الموحد، والراحل عبد السلام المؤذن
يحيي الحزب الإشتراكي الموحد بقلعة السراغنة الذكرى السنوية 29 لرحيل المفكر والمناضل اليساري عبد السلام المؤذن وذلك يوم الحد 7 نونبر 2021 ابتداء من الساعة 10 صباحا بدار الجمعيات بقلعة السراغنة، ويتضمن البرنامج زيارة لرواق الراحل عبد السلام المؤذن، وعرض شريط مصور يؤرخ لأبرز المحطات في حياة الفقيد الذي يعد أحد أبرز رواد حركة 23 مارس ومنظمة العمل الديمقراطي الشعبي، قبل الجلسة الافتتاحية والتي ستعرف حضور الأمينة العامة للحزب نبيلة منيب وعائلة الراحل عبد السلام المؤذن وإلقاء كلمات بالمناسبة.
كما ستعرف ذكرى هذه السنة تنظيم ندوة تتضمن قراءة في المشروع السياسي لعبد السلام المؤذن يلقيها أحمد حبشي، ومداخلة بعنوان: " عبد السلام المؤذن كما عرفته " يلقيها عبد الهادي بلكرداس، ومداخلة أخرى بعنوان : " رؤية عبد السلام المؤذن لدور الطبقة العاملة في النضال الديمقراطي " يلقيها عبد الغني القباج.
وكان عبد السلام الموذن من أبرز منظري حركة 23 مارس، يزاوج بين الاجتهاد السياسي والفكر النظري والقيادة الميدانية، والعيش في السرية، إلى أن تمكنت الأجهزة الأمنية من اكتشافه ومداهمة مقر قيادة 23 مارس في الدارالبيضاء، حيث جرى اعتقاله ورميه في غياهب معتقلات سرية، وعاش مع رفاقه المعتقلين مختلف أشكال التعذيب، قبل تقديمهم للمحاكمة، حيث كان نصيبه حكم بالسجن 32 سنة نافذة، قضى منها 18 سنة خلف القضبان، قبل أن يستفيد، ضمن مجموعة تتكون من الأغلبية الساحقة من معتقلي اليسار السبعيني، من عفو ملكي سنة 1989.
التحق الموذن، عقب الإفراج عنه، بالعمل في جريدة "أنوال" لسان منظمة العمل الديمقراطي الشعبي، التي كان يكتب فيها باستمرار، فكتب عن الإصلاح والتغيير، وعن دمقرطة الدولة ودمقرطة المجتمع، وعن تغيير الدستور…
ويوم الخميس 19 مارس 1992، عندما خرج، كعادته في السابعة والنصف صباحا من بيته، في اتجاه محطة القطار، في رحلته اليومية من الدارالبيضاء إلى الرباط، ليكون دائما في موعده بجريدة " أنوال"، فاجأه 3 أشخاص وأدخلوه بالقوة والتهديد بالسلاح الأبيض إلى سيارة " فاركونيت"، ووضعوا عصابة على عينيه، واقتادوه إلى وجهة مجهولة.
واللافت أن عملية الاختطاف، التي اقترنت بالتهديد بالتصفية الجسدية، جاءت عقب أيام فقط على مقال رأي كتبه عبد السلام الموذن عن سطوة وزير الداخلية آنذاك إدريس البصري، ولم تكد تمضي سوى شهور معدودات، وبالضبط يوم 5 نوفمبر 1992، حتى جاء خبر وفاة عبد السلام الموذن في حادثة سير غامضة بمنطقة بوقنادل، بين سلا والقنيطرة.