الخميس 18 إبريل 2024
فن وثقافة

بوسلهام الضعيف يطالب عامل مكناس بالتدخل لإعادة بناء مسرح الحبول

بوسلهام الضعيف يطالب عامل مكناس بالتدخل لإعادة بناء مسرح الحبول عبد الغني الصبار(يمينا) والمخرج بوسلهام الضعيف (يسارا) إلى جانب مشهد من مسرح الحبول قبل عمليات الهدم
قال بوسلهام الضعيف (كاتب ومخرج مسرحي، منسق لحركة نداء مكناس للحفاظ على المؤسسات الثقافية والفنية بمكناس)  إن علاقته بمسرح الحبول الذي تعرض للهدم مؤخرا تمتد لأكثر من 30 سنة، حيث قدم على خشبته المسرحية مجموعة من عروضه، كما استضافت خشبته عروض المسرحيين المغاربة خلال المهرجان الوطني للمسرح، وفيه اشتغل بالإدارة الفنية لمهرجان وليلي الدولي ومهرجانات أخرى.
 
 وأضاف أن مسرح الحبول بمعماره الشبيه بالمسارح الرومانية يعد بناية فريدة ومتميزة في المغرب قل ما نجد نظيرا لها، مسرح له ارتباط بالذاكرة الثقافية والفنية للمدينة.
وعلاقة بطريقة الهدم التي تعرض له مسرح الحبول قال بوسلهام إنه فوجئ بنشر " توضيح " على صفحات موقع محلي يحاول من خلاله صاحب التوضيح تبرير الهدم وبالتالي فنح الطريق أمام هدم مجموعة من المؤسسات الأخرى في غياب من يندد أو يصرخ لأن " البطون مثخنة بالعجين "، مؤكدا بأن المر يتعلق بمسره يعد من أكبر مسارح الهواء الطلق بالمغرب وله تاريخ كبير بالوجدان الثقافي والفني لساكنة مكناس وللمغاربة.
 
وأضاف أن " التوضيح المذكور " لا يحمل أي توقيع، وهذا أمر في غاية الخطورة – حسب بوسلهام - فهل يتعلق الأمر بشخص؟ أم بمؤسسة؟ إن كانت مؤسسة فهل هي مؤسسة خاصة أم مؤسسة عمومية؟ قبل أن يستطرد بأن نشر " توضيح " بدون توقيع، يعني أن لا أحد قادر على تحمل المسؤولية، بمعنى أنه لا قيمة له، وهو ما يعني غياب في التواصل بين المواطنين والمسؤولين في ما يتعلق بهدم هاته البناية واحتقار لذكاء من عبروا عن رأيهم في هدم مدرجات مسرح الحبول.
 
والشيء الخطير في التوضيح – يضيف محاورنا - هو الكذب بالصور وبعلانية، فالمدرجات العلوية هدمت وزرعت في محلها مجموعة من النباتات، والسفلية هدمت، وجزء كبير من مدرجات الجانب الأيمن من الفضاء تم محوه، بمعنى واضح أن المدرجات بشكلها النصف الدائري قد هدمت بشكل تام ، وأن المسرح الذي كان يحتضن عروضا فنية وازنة بسعة جماهيرية كبيرة لم يعد فيه أماكن للجمهور بالشكل الذي عرف به.
 
ويكفي زيارة بسيطة لمسرح الحبول لكشف كل المغالطات التي حملها " التوضيح " فحبال الكذب قصيرة.
أما العنصر الثالث والخطير هو الإشارة بأن خشبة المسرح لم يحدث أن تم تصنيفها كبناية أو كمعلمة تاريخية، ومضمون هاته الجملة أن " مسرح الحبول لا قيمة له سنهدمه ولنا كامل الحقوق لهدمه لأننا لا نحتاج للفن في مكناس، لا نحتاج لمسرح الحبول، لا نحتاج لنداءاتكم، سنهدم وسنبعث بتوضيحات لتبرر هدمنا، سنهدم كل البنايات فكما هدمنا سينما الريجان وأمبير، سنهدم مستقبلا قاعات : المونديال وأبولو والأطلس وأب س، وكاميرا،.. مالكم، سنحول المدينة إلى مولات لبيع الملابس الداخلية، ومقاهي للشيشا، ومباني تجارية، سنستثمر في اقتصاد المحلبات والملبنات والمثلجات والمكسرات والمدخنات لأنها ستجلب الاستثمار للمدينة، أما الثقافة والفن ففيهما فقط صداع الرأس بدون ربح. .."
 
وطالب بوسلهام بسحب " التوضيح " المذكور لأنه يسئ أولا لمن ارتكبه، كما يسيء لصورة المغرب في الخارج، ملتمسا من عامل مكناس التدخل لإعطاء تعليماته لإعادة بناء ما تم هدمه من مدرجات، وبالتالي إعادة الاعتبار والاهتمام لهذا المسرح الذي لا نجد له نظيرا في المغرب.