الجمعة 19 إبريل 2024
كتاب الرأي

اسمهان عمور: كم هو خانقٌ هذا القرار.. قرارُ فرض جواز التلقيح!!

اسمهان عمور: كم هو خانقٌ هذا القرار.. قرارُ فرض جواز التلقيح!! اسمهان عمور

أي جرم اقترفه البشر فوق هذه البسيطة ليبتليه الخالق بفيروس مجهري لم تستطع جحافل صناعات الأسلحة الكيماوية ولا البيولوجية التصدي له؟

 

بات الإنسان ضعيفا أمام جبروت الفيروس الغازي لكل القارات والاجساد... تمكن من شل الحركة جوا وبحرا وبرا... فأمسى البشر في مهب العدم.. لولا اختلاق ما يسمى باللقاح الحاد من انتشار الوباء... تسارعت عقول وسواعد العلماء، وجند من هم في المختبرات لاكتشاف هذا اللقاح عل الحياة تعود إلى طبيعتها ويتدحرج الفيروس القاتل إلى العدم... هذا ما نقلته الأخبار عالميا !

 

وبلادنا لم تتوان في جلب أنواعه ليمتثل مواطنوه إلى أخذ الجرعات وكانت لا تتعدى الأولى والثانية. صحيح أن العملية مرت بنظام غير معهود وحصل جلهم حسب الاحصائيات على جواز التلقيح، لنفاجئ بضرورة أخذ جرعة ثالثة وبخطاب تهديدي بضرورة تقديم الجواز المعلوم عند كل مرور وتنقل ودخول!

 

غريب هذا القرار الذي استهلت به الحكومة الجديدة خريطة برامجها! أيعقل بين ليلة وضحاها يجد المرء نفسه مكبلا، مسلوب الحرية، مهضوم الحقوق في الولوج إلى مقر عمله وإلى البنك لاستخلاص راتبه وإلى المستشفى للعلاج أو حتى إلى النظر في وجه أعز الاقارب وهو على حافة الرحيل الأبدي؟

 

كم هو خانق هذا القرار وسالب للحرية... حرية أبناء وأحفاد الاستقلال والمسيرة، شهداء الوطن والحرية، أولئك الذين لبوا نداء الحسن شيبا وشبابا، ذكورا وإناثا، أولئك الذين صنعوا أمجاد هذا الوطن فقاتلوا ودافعوا واستشهدوا،، لم تكن خطابات الوعود والحياة الزهرية هي المحفز لتلبية نداء الوطن، بل هو الإيمان بحرية الوطن!

 

فكيف لقرار مباغت يشكك في إخلاص المواطن لوطنه فيكبله ويحد من حريته؟ هو الذي جرت دماؤه جداول لتزهر الأرض نباتا طيبا...

 

كفوا عن شحن حقنة لقاح الكراهية والضغينة.. وتذكروا يا أعضاء الحكومة أن الذي بوأكم كراسي القرار هو هذا المواطن الذي تسلبون حريته اليوم!