الجمعة 29 مارس 2024
مجتمع

علال نجدي: هدف جمعية أبي الجعد للتنمية رد الاعتبار للمدينة وتكريم رجالاتها

علال نجدي: هدف جمعية أبي الجعد للتنمية رد الاعتبار للمدينة وتكريم رجالاتها علال نجدي (الثاني من اليمين)

تم مؤخرا تأسيس جمعية رواد أبي الجعد للتنمية بإقليم خريبكة من أجل تحقيق تنمية شاملة ودعم فريق اتحاد ابي الجعد لكرة القدم.. وبهذه المناسبة أجرت "أنفاس بريس" مع رئيس الجمعية علال نجدي الحوار التالي:

 

+ ما هي دواعي تأسيس جمعية رواد أبي الجعد للتنمية؟

- جاءت الفكرة من مجموعة من رواد أبناء المدينة الغيورين داخل الوطن و خارجه، وخصوصا الذين مارسوا كرة القدم.. وكان الغرض في الأول هو تأسيس "جمعية رواد كرة القدم بابي الجعد" من أجل النهوض والإقلاع الرياضي، وخصوصا كرة القدم التي كانت وما زالت بالنسبة لغالبية الشباب الهواية المفضلة، ودعم الفريق الأول بالمدينة. وتم تعيين لجنة تحضيرية لعقد جمع عام تأسيسي، إلا أن اللجنة اصطدمت بقرار خاص بتأسيس الجمعيات الرياضية يفرض على كل جمعية رياضية أن تخضع لقانون التربية البدنية رقم 19/30؛ وكان هذا غير ممكن لأنه يحتوي على بنود صعبة التحقيق؛ فقررت اللجنة بالاتفاق مع جميع الرواد المؤسسين حسب معطيات أولية أن تجعل الجمعية شاملة وعامة ولا تقتصر فقط على الرياضة؛ وبالتالي وسعت نشاطها ليشمل المجال الثقافي والاجتماعي والبيئي؛ فاصبح اسم الجمعية هو "جمعية رواد ابي الجعد للتنمية"؛ وقد صادق عليها الجمع العام التأسيسي. ومن دواعي تأسيسها المساهمة الفعلية في عملية التنمية المحلية رفقة النسيج الجمعوي الموجود بالمدينة؛ وإغناء الحقل الجمعوي بما تحتويه الجمعية من خبرة وأطر لها باع طويل في العمل الجمعوي، سواء داخل الوطن أو خارجه.

 

+ هل يمكنك تقديم بعض من أهداف الجمعية؟

- حسب المادة الرابعة من القانون الأساسي للجمعية الخاصة بأهداف الجمعية، فقد سطرت الأهداف التالية:

1- المساهمة في الدعم و التنمية الرياضية، الثقافية، والبيئية بأبي الجعد؛

2- القيام بمبادرات إنسانية وتقديم خدمات في المجال الرياضي الثقافي، الفني والاجتماعي؛

3- المساهمة في التنمية الرياضية المحلية خاصة كرة القدم وتنظيم دورات تكوينية لفائدة أعضاء المكتب والقيام بندوات وحملات تحسيسية (مجال قوانين كرة القدم، التحكيم، التغذية الرياضية السليمة، مخاطر التدخين وتناول المخدرات في الملاعب؛

4- التعاون مع الجمعيات والهيئات التي تسعى لتحقيق نفس الأهداف داخل وخارج الوطن؛

5- القيام برحلات سياحية لفائدة قدماء ككرة القدم بأبي الجعد؛

6- إبرام اتفاقيات بين الجمعية وسائر المؤسسات العمومية وشبه العمومية الحكومية التي تعتنى بشؤون التنمية.

 

+ لوحظ أنه رغم ما تزخر به مدينة أبي الجعد من روافد تراثية دينية وصوفية، وما تتوفر عليه من فضاءات للقنص ومقالع، تبقى مع ذلك بعيدة عن اهتمام المسؤولين سواء على المستوي الجهوي أو المركزي... فكيف في نظرك يمكن للجمعية إيصال رسائل المدينة لمن يهمهم الأمر؟

- في الأول أود أن أشير إلى معلومة هامة، فمدينة أبي الجعد توجد بها 62 جمعية جددت ملفها القانوني، منها 35 أبرمت اتفاقيات شراكة مع الجماعة حاليا؛ أما النشيطة بشكل مستمر على طول السنة ولها برنامج سنوي فهي فقط 6 جمعيات يقتصر نشاطها على الفريق المحلي لكرة القدم؛ وجمعية تهتم بالنشاط الثقافي والاجتماعي، وجمعيات خاصة بالأطفال، وجمعيتان لمرضى السكري.. من جهة أخرى فأبناء المدينة يتواجدون في جميع أرجاء الوطن وكذلك خارج الوطن وشخصيات وأسماء وازنة على الصعيد السياسي وقربها من مراكز القرار والسلطة، وأطر ذات كفاءة وحسن التدبير والتسيير؛ إلا أن المدينة ظلت غائبة ولم ترتق إلى مستوى أفضل، مقارنة مع مدن الجوار.. فالمدينة تزخر بالعديد من المعالم التراثية في مختلف الميادين، إلا أن ما يجب القيام به الآن هو إحياء هدا التراث وإعادة المدينة إلى وضعها الطبيعي بالمنطقة؛ وإشعاعها على الصعيد الوطني والعالمي؛ وستعمل الجمعية مع المجتمع المدني بكل جدية وشفافية وديموقراطية، مستغلين علاقتنا الخاصة والعامة لإيصال أصواتنا لكل بجعدي غيور على مدينته.. ومن خلال منبركم الإعلامي نوجه نداءنا إلى جميع أبناء المدينة والمنتخبين والسلطات المحلية والأعيان والبرلمانيين أن يقدموا للجمعية الدعم المالي والمعنوي والبدائل والمقترحات التي من شأنها أن تخدم الساكنة وتعود على المدينة بالنفع العام. وهذه أيدينا ممدودة إلى الجميع لنقف كرجل واحد من أجل مدينتا الحبيبة أبي الجعد، ورد الاعتبار لرجالاتها الذين هم الآن عرضة للتهميش ونكران الذات ويعيشون العوز والحاجة وهم في حاجة إلى العناية الدائمة...