الجمعة 29 مارس 2024
خارج الحدود

شريط الإرهاب واختلاس المساعدات الإنسانية الموجهة لمخيمات تندوف من طرف الجزائر والبوليساريو

شريط الإرهاب واختلاس المساعدات الإنسانية الموجهة لمخيمات تندوف من طرف الجزائر والبوليساريو مشهد من مخيمات تندوف (أرشيف)

بعد مهمة تفتيش مشتركة بين المفوضية العليا للاجئين وبرنامج الأغذية العالمي التي أجريت سنة 2005، نددت الهيئتان باختلاس المساعدات الإنسانية الموجهة للساكنة المدنية من طرف الجزائر والبوليساريو؟ حيث قادتا هذه البعثة بطلب من المديرية العامة للمساعدات الإنسانية والحماية المدنية التابعة للمفوضية الأوروبية (ECHO) والتي قررت سنة 2003 خفض المساعدات الإنسانية الممنوحة لساكنة مخيمات تندوف إلى النصف، بعد معاينة ممارسات الاختلاس في المخيمات.

 

تحويل المساعدات الإنسانية الموجهة  إلى مخيمات تندوف

وأشار تقرير صادر عن المكتب الأوروبي لمكافحة الغش (OLAF) إلى تحويل المساعدات الإنسانية لغير الوجهة والمقصد الذي وجهت من أجله، حيث تم الكشف عن بيعها في السوق السوداء واستعمالها ضمن المواد المهربة.

 

 

الوضعية المدنية لساكنة مخيمات تندوف:

عقب التقرير الصادر عن المكتب الأوروبي لمكافحة الغش (OLAF) اعتمد البرلمان الأوروبي، يوم 29 أبريل 2015، قرارا «يطلب من المفوضية الأوروبية توضيح التدابير المتخذة كرد على استنتاجات هذا التقرير»، كما لفت الانتباه إلى أن «عدم تسجيل اللاجئين طوال هذه الفترة يشكل حالة غير طبيعية وفريدة في تاريخ المفوضية». ودعا هذا القرار كذلك «المفوضية إلى التأكد من أن الأفراد الجزائريين أو الصحراويين المتهمين بتقرير المكتب الأوروبي لمكافحة الغش لم يعد بإمكانهم الحصول على المساعدة الممولة من مواطني الاتحاد الأوروبي»، كما أنه دعا أيضا المفوضية إلى "إعادة تقييم وتكييف مساعدات الاتحاد مع الاحتياجات الحقيقية للساكنة المعنية لضمان عدم المساس بمصالح واحتياجات اللاجئين لكونهم ضحية هذه التجاوزات".

 

الاختلاس المنظم

أصبح الاختلاس المنظم من دون محاسبة للمساعدات الإنسانية ممكنا «بسبب الرفض المتعنت للجزائر السماح بإحصاء ساكنة مخيمات تندوف في تحد للقرارات التي اعتمدها مجلس الأمن منذ سنة 2011.

 

 

البوليساريو والإرهاب

- مساهمة البوليساريو في زعزعة استقرار شمال أفريقيا ومنطقة الساحل:

وذلك لنسجها علاقات مع الجماعات الإرهابية في المنطقة، وأيضا لتورطها مع الشبكات الإجرامية العابرة للحدود المنتشرة في منطقة الساحل، لاسيما تلك التي تنشط في تهريب الأسلحة والمخدرات.

 

- تطرف واستقطاب شباب مخيمات تندوف من قبل شبكات الجريمة المنظمة والإرهاب:

أدى نهب المساعدات الدولية من طرف البوليساريو إلى انتشار الإحباط في صفوف الشباب داخل مخيمات تندوف مما جعلهم عرضة للتطرف والاستقطاب من قبل شبكات الجريمة المنظمة والإرهاب..

 

- مساهمة البوليساريو في تهديد المغرب والجوار الأورومتوسطي

التحق مجموعة من عناصر البوليساريو بالمجموعات الإرهابية المصغرة، أو داخل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، أو في صفوف تنظيم الدولة الاسلامي في الصحراء الكبرى، إذ هناك تأطير داخل مخيمات تندوف وتلقين عقائدي يتولاه متطرفون موالون للتنظيمات الإرهابية، مما يعد عاملا جعل منطقة الساحل بؤرة قابلة للانفجار. وبالتالي، فإن هذه المجموعات الإرهابية تشكل تهديدا للمغرب وللجوار الأورو-متوسطي.