السبت 20 إبريل 2024
مجتمع

كورونا.. احتفالية رئيس جماعة أولاد عبوة بالفوز تستنفر درك برشيد

كورونا.. احتفالية رئيس جماعة أولاد عبوة بالفوز تستنفر درك برشيد سخر لها 11 خيمة الرئيس المنتخب المحسوب على حزب الوردة
استنكرت ساكنة أولاد عبوة بإقليم برشيد الطريقة المستفزة التي هيأ بها رئيس الجماعة الترابية احتفاله الباذخ بفوزه في انتخابات 8 شتنبر 2021، التي بوأته رئاسة الجماعة باسم حزب الاتحاد الاشتراكية للقوات الشعبية، حيث جند كل إمكانيات ذات الجماعة اللوجستيكية والبشرية (أعوان وعمال وموظفين وشاحنات وسيارات...) وأستغل كل الوسائل المتاحة في حفله البهيج وكأننا في زمن ما قبل الجائحة.
في سياق متصل اطلعت جريدة "أنفاس بريس" على فيديو تم وضعه على منصة اليوتوب يوثق للحفل الذي تم تأثيث فضائه الفرجوي في زمن كورونا، بـ 11 خيمة (خزانة) مفروشة بالزرابي والكراسي، ومنصة خاصة بالمجموعة الموسيقية الشعبية (سعيد الخريبكي وشيخاته) التي استعملت فيها صوتيات جماعة أولاد عبو ـ حسب مصادر الجريدة ـ
وأفادت مصادر الجريدة بأن رئيس حزب "الوردة" قد كان سخيا على مستوى توفير المواد الاستهلاكية لضيوفه، حيث عمل على ذبح 4 بقرات (عجلات) بمجزرة الجماعة، وعمل على طهي 7 قناطر من الدجاج الرومي لاستقبال الوافدين من جمهور الجماعات الترابية المحيطة بأولاد عبو.
سبب استنكار ساكنة أولاد عبو سلوك الرئيس الجديد (باسم الوردة) الذي احتفل بفوزه في الانتخابات هو إقدامه على بناء 11 خيمة في فضاء الحفل لاستقبال الوافدين من محيط الجماعات القروية التابعة لإقليم برشيد، في الوقت الذي يمنع المواطنين من الاستفادة من بناء خيمة لإقامة مآثم العزاء جراء وفاة أحد أقربائهم بسبب كوفيد 19، احتراما لحالة الطوارئ الصحية وإجراءات التدبير الوقائية والاحترازية التي نص عليها بروتوكول اللجنة العلمية وبلاغات وزارة الصحة .
وتساءلت مصادر جريدة "أنفاس بريس" هل يعتبر هذا الرئيس فوق القانون ولا يقدر خطورة ما أقدم عليه في زمن الوباء؟ وهل استغلاله لوسائل الجماعة يدخل في إطار مشروع حزب "الوردة" الذي اختار الاصطفاف في المعارضة للدفاع عن قضايا المجتمع؟
في هذا السياق أكدت مصادر "أنفاس برس" بأن الحفل تم الإعداد له منذ يوم الجمعة 24 شتنبر الجاري لينطلق صباح اليوم السبت 25 شتنبر2021، دون أن تتدخل السلطات المعنية لتطبيق قانون حالة الطوارئ الصحية وآليات التباعد الجسدي خصوصا أن المئات من المدعوين لم يستعملوا الكمامات وشاركوا في الرقص الجماعي وكأننا اجتزنا حالة الخطر الوبائي.
هذا وعلمت الجريدة أن عناصر الدرك الملكي بأولاد عبو قد أوقفت الحفل وشرعت في الاستماع في محاضر قانونية لبعض الأعوان والعمال التابعين للجماعة فيما سيتم الاستماع لبعض الموظفين الآخرين الذين اشتغلوا في الإعداد للحفل وساهموا في نقل الخيم والأفرشة عبر شاحنات وسيارات الجماعة.
لن نتناول تكلفة هذا الحفل بالأرقام التي التهمت كميات هائلة من المحروقات واستغلال الكهرباء والمياه لرش محرك الخيل والمجهود العضلي والذهني للعمال والأعوان الذين بنوا 11 خيمة بأفرشتها وكراسيها، وأثثوا منصة الغناء والرقص، فضلا عن العشرات من موائد لحم البقر والدجاج الرومي وكؤوس الشاي المنعنع بل سنطرح سؤال تدبير الشأن المحلي على الكاتب الأول لحزب الوردة:
هل بهذه السلوكات التي تنتمي لزمن الظاهرة القايدة سيمارس حزب "الوردة" معارضته لحكومة التحالف الثلاثي ذات الأغلبية المريحة؟