الثلاثاء 19 مارس 2024
سياسة

لبكر: دلالات ارتفاع نسبةالمشاركة في الانتخابات بالأقاليم الحنوبية

لبكر: دلالات ارتفاع نسبةالمشاركة في الانتخابات بالأقاليم الحنوبية عبد الرحيم بوعيدة (يمينا) وحمدي ولد الرشيد
ارتفاع نسبة التصويت بالمناطق الجنوبية الصحراوية يحمل رسالة واضحة تؤكد بشكل لا جدال معه مغربية الصحراء، هي بمثابة استفتاء شعبي عبر فيه مواطنو الصحراء للعالم عن تشبثهم بالمغرب وانخراطهم الايجابي في مؤسسات بلادهم، من خلال اقبالهم على مكاتب التصويب لاختيار من يدافع عن مصالحهم في هيئات التمثيل المحلية والجهوية والبرلمانية على غرار إخوانهم، في باقي ربوع المملكة.
من جهة أخرى, وفضلا عن قضية التشبث بالانتماء التي كانت حاسمة في دفع الصحراويين بكثافة الى صناديق الاقتراع، هناك معطى آخر، يفسر هذه المشاركة، ويتمثل في الحضور القوي والحاسم للقبيلة والأسر العريقة بمناطقنا الصحراوية. فجميعنا يعلم القوة التعبوية والتأثيرية المهمة التي يتمتع بها حمدي ولد الرشيد في العيون،  وتصويت أتباعه في اعتقادي، كاف وحده للرفع من نسبة المشاركة.. نفس الشيء نجده في منطقة كلميم واد نون، حيث الحضور الوازن لعائلة بوعيدة المعروفة بتاريخها النضالي منذ الأب "سي علي بوعيدة"، وبالتالي فهذه العائلة وما تتمتع به من ثقل وامتداد ومصداقية، كان له دور مهم أيضا في الرفع من نسبة التصويت بالمناطق الصحراوية المغربية.
إذن فالصحراء اليوم، بقبائلها وأعيانها ونخبها ومواطنيها، تعبر عن انحيازها لوطنها المغرب والدفاع عن قضايا من خلال الانخراط الإيجابي في مؤسساته.