الخميس 25 إبريل 2024
سياسة

المغاربة يتطلعون لحكومة بثلاث أحزاب تصدرت المشهد السياسي

المغاربة يتطلعون لحكومة بثلاث أحزاب تصدرت المشهد السياسي إدريس لشكر (يمينا) ومحمد شفيق (يسارا)

في قراءة متأنية للمشهد الحزبي والسياسي على ضوء نتائج اقتراع 8 شتنبر 2021، ركز الفاعل المدني الأستاذ محمد شفيق في تصريحه لجريدة "أنفاس بريس" على ثلاثة رسائل استنتجها في سياق انتخابات في وضع استثنائي . نتقاسم مضمونها مع قراء الجريدة تعميما للفائدة في انتظار نقاش عمومي في الموضوع.

 

على الرغم من الوضع الصحي الإستثنائي الذي تمر منه البلاد، فقد كانت نسبة المشاركة أكبر من أكثر التوقعات تفاؤلا وهو ما يعني استعادة اللحظة الانتخابية لبعض من جاذبيتها وكذا توسع متدرج لدائرة الإهتمام السياسي لدى المغاربة.

 

جزء هام من النتائج قد تم الإفصاح عنه في انتظار الإعلان عن النتائج الرسمية والنهائية خلال الساعات القليلة القادمة وبالنظر إلى المتوفر من المعطيات يبدو أن تمت رسائل قوية يتعين قراءتها جيدا، وأول هده الرسائل ملامح تحول عميق في السلوك الانتخابي يتأسس على جدوى النتائج وتأثير حصيلة التدبير، ولذلك أتصور بعيدا عن خطاب المظلومية وسلطة المال وغيرها من الذرائع.

 

لماذا اندحار حزب المصباح؟

 

إن اندحار حزب العدالة يعود إلى سياسات غير اجتماعية وتغليبه الحلول السهلة في مواجهة مشاكل البلاد فضلا عن مناقضته للخطاب الأخلاقي والقيمي الذي غلف شهيته السياسية المفتوحة على المزيد من الإمتياز.

 

المغاربة يريدون حكومة بأقل عدد ممكن لهذا السبب

 

الرسالة الثانية تتمثل في كون ترتيب أحزاب ثلاثة في المراتب الأولى مع فارق يبلغ الضعف بالنسبة للحزب المرتب في المرتبة الرابعة هي دعوة صريحة من المغاربة لتكوين فريق حكومي بأقل الأحزاب والقطع مع ثقافة الترضية والتوافقات الفجة والتحالفات الهجينة، فوجود الأحرار والأصالة والإستقلال قد يعيد لمعنى التحالف بُعْدَهُالهوياتي والايديولوجي فضلا عن توفر إمكانيات تقاطع كبيرة بين برامج هذه الأحزاب مما سيعزز من وضوح الإختيارات والتدقيق في الاختيارات الوطنية وييسر قياس فعالية الحكومة ومحاسبتها.

 

 حزب الإتحاد الإشتراكي مطالب بالعودة لقواعده والمعارضة

 

الرسالة الثالثة تتعلق بحزب الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إذ على الرغم من التقدم العددي في عدد المقاعد مقارنة مع الفترة السابقة فأتصور أن موقع المعارضة موقع طبيعي لهدا الحزب وأن دوره في بناء معارضة وطنية حقيقية سيكون أكثر أهمية من مشاركة رمزية قد تعيق الإنتعاشة التنظيمية التي يعرفها هذا التنظيم وتلك الجهود التي بدلها من أجل استعادة امتداداته الجماهيرية ومواقفه النضالية.