الأربعاء 24 إبريل 2024
سياسة

برعاية عسكر الجزائر.. الغزو المقلق لإيران وحزب الله لتندوف

برعاية عسكر الجزائر.. الغزو المقلق لإيران وحزب الله لتندوف بعد أن أنهت بناء هلال شيعي بالشرق تسعى إيران إلى بناء هلال شيعي آخر بالغرب الإسلامي عبر بوابة تندوف !
حين قطع المغرب علاقاته الدبلوماسية مع إيران، في ذروة حرب العصابات التي كان يقوم بها الحوثيون على الحدود اليمنية السعودية، كان منسجما مع مبادئه بأن لا تصالح مع دولة ترعى الإرهاب وتموله بالسلاح. إيران بعد الانقلاب على عرش "الشاه" تحولت إلى دولة متعطشة إلى الدماء، خربت سوريا، ونشرت الموت بجنوب لبنان بالتواطؤ مع "حزب الشيطان" بزعامة حسن نصر الله الذي ابتلع "حماس" لجعل سكان "غزّة" دروعا بشرية يتساقطون بقذائف صواريخ "الأباتشي" الإسرائيلية.
 
العقيدة الدموية الإيرانية لم تتوقف عند خلق بؤر التوتر بالخليج العربي ومنطقة الشام، بل تمددت هذه السياسة التوسعية لتصل إلى دول الساحل الغربي لإفريقيا، وقد وجد الإيرانيون في جنيرالات الجزائر حليفا استراتيجيا لا يقل عنهم تعطشا للدماء. وبما أن المغرب قد قطع ذيول الثعابين الإيرانية، فقد كانت عصابة البوليساريو التي تسمنها الجزائر "القاعدة" الخلفية لإيران بتندوف، لاستنساخ تجربة الحوثيين فوق التراب الجزائري، من أجل تغلغل المذهب الشيعي الذي يعتبر من أخطر المذاهب تطرفا واستباحة للدماء. جنيرالات الجزائر من أجل تركيع المغرب مستعدون للتحالف مع الشيطان والرقص فوق الجثث. 

وما واقعة تسليم حزب لله لصواريخ متطورة للبوليساريو، إلا  القشة التي قسمت ظهر البعير، بالنظر إلى أن انتهاء إيران من بناء هلال شيعي يمتد من طهران إلى دمشق مرورا بالعراق اليمن ولبنان، جعلها تتطلع لبناء هلال شيعي آخر يمتد من طهران ألى دول غرب إفريقيا عبر استغلال تندوف لتمرير مخططاتها بمباركة عسكر الجزائر الذي اشتد الطوق عليهم بعد فشل عصابة الجنيرالات بالجزائر في كل المؤامرات التي خاضوها ومولوها وصنعوها ضد المغرب.

أسبوعية «الوطن الآن» نشرت في عددها الجديد (الصادر بتاربخ 9 شتنبر2021)، باتفاق مع مجموعة التفكير «بوليسنس» بالعاصمة الفيدرالية الكندية أوتاوا وقائع الندوة الدولية حول «البصمات المقلقة جدا لحزب لله وإيران في تندوف فوق التراب الجزائري»، وهي الندوة التي نظمت يوم 30 غشت 2021.