عبد السلام بوهلال قال عبد السلام بوهلال، أستاذ التعليم العالي بجامعة مولاي اسماعيل بمكناس إن الإتهامات التي تطلقها بعض الأحزاب ضد أخرى خلال المحطات الإنتخابية راجع بالدرجة الأولى إلى التنافس بينها، وقد يكون مقدمة لتبرير فشل البرامج التي تقدمها، مضيفا بأن جل البرامج المقدمة من طرف الأحزاب المغربية سواء كانت في الصف اليميني أو اليساري أو الوسط لا ترقى إلى تطلعات المواطنين، فهي لا تلامس – حسب قوله – الواقع المعاش للمواطنين، كما أن الأحزاب تفتقد لتصورات وبرامج دقيقة على المستوى المحلي، علما أن هناك خصوصيات محلية ينبغي أخذها بعين الإعتبار في بناء برامج ترقى بمستوى أداء الجماعات الترابية، وهو ما يعد دليلا على فشلها في اختيار المرشحين، فأغلب المتقدمين للإنتخابات لا يمتلكون هذه الرؤية (أسلوب منح التزكيات، الرهان على الأعيان للحصول على المقاعد..)، وبالتالي فالهم الأساسي لمعظم الأحزاب باستثناء الأحزاب التي تتوفر على مناضليها هو تغطية الدوائر الإنتخابية.
وعن موضوع التحالفات الحزبية أوضح بوهلال أن التحالف الهجين بين حزب العدالة والتنمية وحزب الأصالة والمعاصرة هدفه هو فرملة النفوذ المتزايد لحزب التجمع الوطني للأحرار، وبالتالي فإطلاق التصريحات من ضد حزب التجمع الوطني للأحرار من طرف حزب العدالة والتنمية وحزب الأصالة والمعاصرة تأتي ردا على الحملة الإعلامية القوية لهذا الحزب من أجل تلميع صورته ومن أجل استمالة الناخبين والفوز بالمقاعد، علما أن الأمين العام لهذا الحزب لم يكن مناضلا بالحزب بل كان ينتمي للتقنوقراط وجرى استقطابه ليصبح أمينا عاما للحزب، الأمر الذي يفرض فتح نقاش بشأن المشهد الحزبي في المغرب، في ظل تنامي ظاهرة الترحال السياسي في كل المحطات الإنتخابية والذي لا يخدم الديمقراطية.
