الجمعة 26 إبريل 2024
سياسة

بلحداد: النظام الجزائري اختار القطيعة مع المغرب خوفا من فضح مزاعمه حول قضية الصحراء

بلحداد: النظام الجزائري اختار القطيعة مع المغرب خوفا من فضح مزاعمه حول قضية الصحراء نور الدين بلحداد
 قال الباحث بمعهد الدراسات الإفريقية بجامعة محمد الخامس بالرباط، نور الدين بلحداد، إن اختيار الجزائر قطع العلاقات الدبلوماسية مع المملكة، يؤكد " هروب حكام الجزائر إلى الأمام، خوفا من فضح مزاعمهم وإدعاءاتهم البغيضة حول قضية الصحراء المغربية ".

وأوضح بلحداد، الذي حل ضيفا على إذاعة الأخبار المغربية "ريم راديو" صباح اليوم الجمعة، أن تعنت الجزائر ومواقفها المعادية للمغرب ينم عن حقد تاريخي للنظام الجزائري إزاء المملكة.

وأضاف أن العالم بأسره يشهد على المبادرات الافريقية التي أعادت قراءة ملف الصحراء واعتبرت أن سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية كاملة بحكم التاريخ والعلاقات الوطنية والوشائج التي جمعت سكان هذه المناطق بالعديد من السلاطين.

وسجل أن الجزائر لم تتقبل هذا " النضج الإفريقي "، واعتبرت نفسها "الرائدة والمحركة للأقلام السياسية في شمال وغرب افريقيا، ليتضح فيما بعد أن هذه الحسابات كانت واهية وأن هدفها الوحيد كان معاكسة المملكة المغربية ".

وأضاف أن هذا التعنت يرجع للنجاحات الكبرى التي حققتها المملكة في ملف الصحراء المغربية بفضل مبادرات الملك محمد السادس ، لافتا إلى أن الجزائر لم تتقبل هذه النجاحات، حيث "تتجه الطغمة العسكرية الحاكمة دائما في طريق معاكسة" مصالح المغرب.

وأشار الخبير في الشؤون الافريقية إلى أن المواقف الجزائرية "الشاذة" لا مكان لها في القرن 21، مؤكدا أن المغرب ظل يعتبر الجزائر على الدوام "بلدا شقيقا وجارا تربطنا به علاقات تاريخية وجوار وأخوة، ونسعى الى خلق فضاء مغاربي كبير".

وأضاف نور الدين بلحداد أنه بالرغم من وشائج الأخوة التي تربط الشعب المغربي بنظيره الجزائري على الصعيد الاجتماعي، إلا أن مواقف القيادة الجزائرية تدفع في اتجاه اعتبارها "جارا عاقا سياسيا". وخلص الباحث السياسي إلى أن الخطاب الذي وجهه الملك محمد السادس مؤخرا بمناسبة عيد العرش حظي بتقدير كبير لدى زعماء وقادة العالم، باعتباره فرصة لا تعوض لإنهاء حالة العداء والتشنج وإحلال السلم والسلام.