الأربعاء 1 مايو 2024
منبر أنفاس

عاطف أحمد: 10 علامات للمخرج أو المنتج الناجح والمشهور في المغرب 

عاطف أحمد: 10 علامات للمخرج أو المنتج الناجح والمشهور في المغرب  عاطف أحمد
1- يأخذون الدعم من المركز السينمائي دائما، لذلك فهو خبير في التقشف والاقتصاد الإنتاجي، ولا يشتري أو يكتري كرسيا واحدا إلا إذا كان لا يمكن الاستغناء عنه لنجاح العمل ،لكنه عبقري في خلق خسائر كبيرة للعمل ،كما أن السيناريوا الممنوع للجنة الدعم مختلف عن الفيلم  ,فهو يضحي بكل تكلفة لم يوفر بسببها مال الدعم في جيبه، حتى ولو كان ضروريا في المشهد ،يطالب الممثلين بجلب ملابس على نفقتهم الخاصة غالبا، كما يمكنه تشغيل ممثلين لاعلاقة بثمن بخس أو بالمجان لأنه فتح أمامهم أبواب التاريخ زعما !
2- لا يجري كاستينغ نهائيا، وإن أجراه فيكون فقط للأدوار الصغيرة ،والعابرة ، والكاستينغ له أهداف خارجة عن إطار الفن طبعا، وتكون فيه الحلاوة طبعا  بالنسبة للكاستدور الماتدور الذي يسعى جاهدا للربح و البحث عن فرصة زهو ،واكل حلوة عصرية أو بلدية المهم هو أكل الحلوى.
3- يستعين دائما بالمعروفين من الممثلين، ويعطيهم نفس الأدوار النمطية التي يلعبونها ،وإن أعطاهم دورا جديدا فقد سبق لهم لعب دور قريب له، شاهدناه في أكثر من عمل طبعا.
4- يشتغلون بعملين أو أكثر في قنوات التلفزة ، و غالبا ما يعرض في نفس الشهر أو اليوم ، وأحيانا فهو يشتغل في أكثر من عمل في آن واحد!؟
5- يتحدث عن أعماله السابقة ،واللاحقة كأنها فازت بالأوسكار ،والسعفة الذهبية، وأنه فنان كبير يعاني سوء الحظ ،ولم يأخذ موقعه الفني العالمي الذي يستحقه، لأنه طبعا يشتغل في المغرب!
6- مشهور بكلمة تعاونوا معانا مع التقنيين والممثلين الذكور ،لكنه سخي مع الممثلات خصوصا الحسناوات ،ويفضل الموديلات منهم ،والجميلات فقط من المتخرجات من معاهد الحانات وصالونات الغير فنية، وواسطات أرى وخوذ... وهو يدفع فقط، في حالة وجود عقد ملزم، ومن الدفعة الأخيرة من الدعم طبعا.
7- يفضل كتابة السيناريو بنفسه، و أفكاره غالبا مسروقة من أعمال أخرى ،أو من سناريوهات مرمية على الرف لسيناريست غير معروفين ، وإن اقتنى سيناريوا فيغير فيه الكثير لدرجة تشويهه ومطمطة الأحداث فيه ، للوصول لأكبر عدد من الحلقات ،وأقل تكلفة إنتاجية وفنية.
8- يعالج مواضيعه بنفس الأسلوب الفني والتقني ،وبنفس الرؤية، والطرق الفنية النمطية ،وعند تكرار الفشل يتهم ضعف إمكانيات الإنتاج ،والتسويق ،غياب سيناريوهات جيدة في فشل أعماله، رغم أنه لا يقبل إلا سيناريوهات الاجتماعية التي لا تتطلب تكلفة إنتاجية إجمالية أكثر من مشهد في هوليوود أو بوليوود أو حتى مسلسل مصري أو سوري.
9- يعتبر أي نقد سلبي محاربة للنجاح ، ويتفاعل مع النقاد ويصادقهم ،ويمارس النقد لتخويف خصومه حتى لا يعبثوا بنقد اعماله الفاشلة ، وينشر في صفحته فقط النقد الإيجابي ، و يقوم هو نفسه بالترويج الإعلامي ماديا ومعنويا لأعماله، عن طريق أصدقائه الصحفيين والإعلاميين، كما يمول النقد السلبي من قبل نقاد المدمنين على شرب الخمر في حالة الحرب.
10- يتواصل بطريقة ملكية كلها هيبة بكلمة أو إثنين أو برمز مع الجمهور أو المحبين في أحسن الحالات، لا يجيب إلا على تعاليق من له مصلحة معهم ،أو من دائرة نفوذه وميدانه ومن من يعتبرهم نخبة ثقافية ، ويلجأ غالبا لإهمال التفاعل مع معجبيه ،أو المحيطين به ،حتى يعطي الانطباع أنه يعاني من ضيق الوقت بسبب الشغل الكثير والالتزامات، أو أنه شخصية غامضة وغير متاحة للجميع ،حتى يظهر أنه فنان غير اعتيادي مميز ، يأخذ صورا مع الكتب والمكتبات ،و هو ينتقد دائما حال البلاد ،وما حصل للبلاد ،رغم أنه يتجنب السياسة في أعماله إلا المسموح به من أصحاب الحال ،ويقترح حلولا لكل مشاكل بلده ، تدور في غالبا حول دعم الفن والسينما والتعليم ،ومحاربة الظلامية والرجعية ، ودعم المرأة والطفل ،لكن كالعادة ، لا يوجد له أعمال فنية تعالج هذه القضايا و إن عالجتها فبشكل سطحي منقول ونمطي ممل.