الزهرة أحمدناه: تعتبر هذه المبادرة الأداة الحاضنة أو الصورة المشرقة لتنوير عقل المرأة أكدت الزهرة أحمدناه، أن مبادرة "كَومي تكَراي" ومعناها "انهضي لتقرئي"، جاءت من أجل إحداث صرح أدبي ينمي مدارك المرأة ويُسهِم في الرفع من مستواها الثقافي المعرفي بعيداً كل البعد عن المواضيع المستهلكة كالصحة والجمال.
وأضافت القائمة على هذه المبادرة ضمن أخريات، في لقاء مع جريدة "أنفاس بريس" أن القراءة تعتبر تلك البوابة للفهم والإدراك ولا يمكن تحصيل تراكم معرفي وتثقيف ذاتي بدون ممارسة فعل القراءة، فالحاجة إليها يعتبر مصدر غذاء روحي يغذي العقل ويحفز الذهن.
وعن سبب تخصيص المرأة بهذه المبادرة قالت الزهرة أحمدناه أنه ️وسط تعدد انشغالات الحياة تظل المرأة حبيسة مسؤوليات كبيرة دون إدراك قيمة وعيها وزيادته أنه مرتبط بالقراءة وثراءها المعرفي هو بمثابة سلاح لمواجهة المجتمع ونمطياته، لذلك ارتأت المبادرة أن تكون الأداة الحاضنة أو الصورة المشرقة لتنوير عقل المرأة وخلق توعية بأهمية القراءة والمطالعة وحثها على التعاطي لها باعتبارها ضرورة محتمة.
وعن سؤال التدبير الثقافي في الأقاليم الصحراوية، قالت أحمدناه إنه يعتبر من صنع الأفراد بذواتهم أي الذين يديرون المجال الثقافي حيث يعتبر هذا القطاع الثقافي إشكالاً و غير منتج و غير مدر للدخل، "وبالتالي نحن نحتاج إلى تسليط الضوء على هذا القطاع لقيمته الفنية وجماليته وأثره في تحسين المشهد الثقافي بالصحراء موازاة مع باقي المدن الأخرى".
يذكر أن مبادرة "گومي تگراي" نظمت مؤخرا حفلاً تكريمياً بدار الثقافة أم السعد بالعيون لفائدة فائزات مسابقة "دعم المواهب" التي تم إطلاقها في الأسابيع الماضية، بحضور نخبة من أطر الثقافة والصحافة والإعلام وأبضا الكتاب والشعراء، وهمت المسابقة مواهب: الإلقاء الصوتي، الكتابة، القراءة، الرسم.
وبهدف مد جسور العلم و إيقاد شعلة المعرفة بالمجتمع، نظمت مبادرة كومي تكراي حفل تكريم الفائزين بالجوائز، في دورتها الأولى بمقر مديرية الثقافة.
وتعرف هذه المبادرة تشجيع من مبدعين بالأقاليم الصحراوية، وتنيها بعمل القائمات عليها لخلق بصمة نسائية في المجتمع نحو قمم عالية، ومراتب متقدمة .
وخلال هذا الحفل، تسلمت الفائزات بهذه النسخة الأولى جوائزهن بمجالات مختلفة، كخطوة فعلية لترسيخ أسس القراءة وتطوير مهارات التعليق الصوتي وتعزيز ثقافة الكتابة.
