توزعت حصة الموت والحداد بين دواوير قبيلة الشياضمة، ووصلت رائحتها إلى جماعة سيد المختار بإقليم شيشاوة البعيدة عن جماعة سبت سيدي بولعلام بإقليم الصويرة بحوالي 30 كلم، حيث تأكد خبر وفاة ثلاثة نساء، بالإضافة إلى الكسور التي تعرضت لها سيدة أخرى من جماعة سيد المختار، وحسب مصدر جريدة "أنفاس بريس" فقد استقلت نساء سيد المختار شهيدات فاجعة توزيع المواد الاستهلاكية من طرف المقرئ عبد الكبير الحديدي والجمعية المعنية، إحدى المركبات بعد صلاة الفجر للتوجه نحو مركز سبت سيدي بولعلام صباح يوم الأحد 19 نونبر الجاري، للاستفادة من تلك العملية المشؤومة لكن رياح "الإحسان الملغوم" جرت بما لا تشتهي عائلات الضحايا اللواتي تركن أطفالهن للضياع.
وقد أفادت مصادر الجريدة أن "حوادث الموت جراء التدافع والاكتظاظ خلال عمليات التوزيع، وقعت في السنوات السابقة (2016 / 2015) حيث توفيت سيدة، ورضيع كان على متن ظهر أمه". مما يطرح سؤال الترخيص المقرون بتوفير "السلامة والأمن والتنظيم خلال عملية التوزيع لهذه السنة التي سجلت ارتفاعا خطيرا في الوفيات". وعن سبب اشتراط دعوة النساء دون الرجال خلال عملية التوزيع قالت نفس المصادر بأن "الفقيه والخطيب والمقرئ والإمام عبد الكبير الحديدي هو الوحيد القادر على الإجابة عن هذا السؤال خلال عملية التحقيق". مكتفية بتأكيد "عملية تصوير فيديوهات للنساء خلال تسلمهن حصتهن من المساعدات العينية التي تصل بالكاد لمبلغ 200 درهم".
ووفق ذات المصادر، فمازالت عائلات وأسر شهيدات فاجعة الصويرة تتقاطر على المستشفى الإقليمي بالمدينة، حيث يخيم السخط والقلق والحزن على معظم الوافدين من أقرباء الضحايا، ولم نتمكن من تحديد انتماء باقي النساء على مستوى دواوير منطقة الشياضمة.