الاثنين 16 سبتمبر 2024
رياضة

هذا كل ما أكسب لقاء الرجاء والجديديين عنوان "نهائي الإثارة والتشويق"

هذا كل ما أكسب لقاء الرجاء والجديديين عنوان "نهائي الإثارة والتشويق"

هي 45 دقيقة فقط، وتتجه جميع الأنظار إلى مجمع الأمير مولاي عبد الله في مدينة الرباط، حيث المتابعة المرتقبة لأطوار المباراة النهائية لنيل لقب كأس العرش لموسم 2016-2017 في كرة القدم، التي ستجمع في مواجهة مفتوحة وغاية في التشويق والإثارة، بين فريقي الرجاء البيضاوي (سبعة ألقاب)، والدفاع الحسني الجديدي، وصيف بطل المغرب، والتواق لإهداء جمهوره العريض ثاني ألقابه.

ويكتسي هذا العرس الرياضي الكبير، الذي سينطلق على الساعة الرابعة عصرا، أهمية بالغة بالنسبة للفريقين المتباريين، أولا لتزامنه مع احتفالات الشعب المغربي بذكرى عيد الاستقلال، وثانيا للحمولة التاريخية لهذه الكأس الفضية الغالية، وثالثا لتزامنها مع الإنتعاشة الكبيرة للكرة الوطنية على الصعيدين القاري والعالمي بالتأهل المستحق لأسود الأطلس إلى مونديال روسيا، وتتويج فريق الوداد البيضاوي باللقب القاري الأثمن. 

كما تكمن أهمية اللقاء في القيمة الرياضية لطرفيه العريقين اللذين يجران خلفهما تاريخا حافلا بالبطولات والألقاب الوطنية والقارية، ويتوفران على قاعدتين جماهيريتين عريضتين ليس في الدار البيضاء والجديدة فحسب، وإنما في مختلف ربوع المملكة.

وتأتي هذه المباراة أيضا في وقت يمر فيه الفريقان البيضاوي والدكالي، اللذان سبق لكل منهما أن عاش اللحظة التاريخية وحظي بشرف لعب المباراة النهائية أكثر من مرة، بفترة تعتبر من أزهى فترات مشوارهما الرياضي الشيء الذي سيجعلهما يرفعان شعار "التتويج" كعنوان لمرحلة بأكملها، بما يعد بنهاية جديرة بالمتابعة ومفتوحة على جميع الإحتمالات.

ويتوفر الفريقان البيضاوي والجديدي على تشكيلتين قادرتين على إخراج هذا العرس الكروي الوطني في أبهى حلة، بفضل تماسك وتناغم خطوطهما وسعيهما دوما للفوز وتقديم الأفضل، مع تواجد أسماء فرضت نفسها على الساحة الكروية الوطنية بعطاءاتها التقنية والبدنية وقاعدة جماهيرية عريضة لا تتوانى في دعم ومساندة فريقها المحبوب وترافقه أينما حل وارتحل، مما سيضفي لمسة جمالية على مدرجات المجمع الرياضي بالرباط. كما ستشكل هذه النهاية، وهي الثالثة في تاريخ مواجهات الفريقين في مسابقة كأس العرش بعد الأولى سنة 1977 والثانية في 2013، فرصة للفريق البيضاوي لرد الاعتبار لنفسه ولجمهوره من منافس كان قد حرمه قبل خمس سنوات (نهاية 2013)، من اللقب وهزمه بالرباط بالضربات الترجيحية.