الاثنين 16 سبتمبر 2024
رياضة

"لعنة" هيرفي رونار تطارد الإيفواريين والمدربين الأفارقة

"لعنة" هيرفي رونار تطارد الإيفواريين والمدربين الأفارقة

بعد أن حرم مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم، الفرسي هيرفي رونار، منتخب ساحل العاج من التتويج القاري سنة 2012، في النهائي عندما كان مدربا لمنتخب زامبيا  "المغمور" وقاده للفوز على منتخب بلادهم 8-7 بركلات التّرجيح، توالت بعدها الاخفاقات على المنتخب الإيفواري، حيث خسر نهائيين اثنين من بين ثلاث نهائيات خاضها، ثم قرر هذا الأخير الاستنجاد به، ليحقق معهم كاس إفريقيا سنة 2015 الذي فازت به على غانا 9-8 عقب الاحتكام لركلات ترجيح، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بتعادل سلبي، على ملعب باتا، ليكون بذلك هو اللّقب القاري منذ 23 عامًا للفيلة.

لكن لعنة رونار مستمرة مع المنتخب العاجي ليهزمهم ويقصيهم من دور المجموعات في كان 2017 بالغابون، بعد أن  كان ذات يوم بطلا، عقب فوز كوت ديفوار باللّقب القاري، ليعيد الكرة وينتزع التأهل من كوت ديفوار في عقر دارها، بهدفين دون رد، في إطار الجولة الأخيرة من التصفيات الإفريقية لمونديال روسيا 2018 مع المنتخب المغربي.

ليصبح بذلك رونار بمثابة الشبح الذي خيم على الكوت ديفوار، صاحب لقب بطل القارة السمراء في العديد من المناسبات؛ حيث تسبَّب خلال أقل من عام في الإطاحة بمواطنه الفرنسي ميشيل دوسييه، الذي أقيل من تدريب منتخب كوت ديفوار، عندما غادر بطولة أمم أفريقيا في يناير الماضي من الدور الأول، على يد أسود الأطلس.

كما وأطاح بـ 4 مدربين لمنتخبات أفريقية، واجهها في مناسبات مختلفة كالتي مع منتخب تونس، حيث كانت هزيمة نسور قرطاج وديًا أمام المغرب، سببًا في الإطاحة بهنري كاسبرزاك من تدريب المنتخب التونسي.

وواصل رونار، مسلسل الإطاحة من خلال تسببه في إقالة آلان جيريس، من تدريب منتخب مالي، بعدما تفوقت المغرب على مالي في تصفيات المونديال بسداسية نظيفة.

وكان الإسباني كاماتشو، رابع الضحايا بعد خسارة منتخب الجابون من الأسود بثلاثية بتصفيات المونديال أيضًا، فيما كان البلجيكي مارك فيلموتس، آخر الضحايا، بعدما انفصل عن كوت ديفوار، والفشل في التأهل للمونديال، وهي البطاقة التي حسمها أسود الأطلس بعد فوزهم في أبيدجان (2-0), كما وستبقى هذه المباراة منقوشة في ذاكرة رونار، لأنها قادته لحلم راوده لسنوات، خاصة أنه سيشارك لأول مرة في المونديال.