الاثنين 16 سبتمبر 2024
رياضة

"الغيرة تهْضَّرْ".. الجزائر تتهم المغرب بسرقة استراتيجيتها للتأهل إلى المونديال!

"الغيرة تهْضَّرْ".. الجزائر تتهم المغرب بسرقة استراتيجيتها للتأهل إلى المونديال!

"ما ترك قوم العمل إلا ابتلوا بالجدل".. ربما المثل الذي يليق كرد على الترهات التي ما فتئ الجزائريون يتداولونها، بعد ضمان المغرب مقعدا بين المتأهلين إلى مونديال روسيا الصيف المقبل. وإن تعددت، فإن أكثرها تفاهة ومثارا للسخرية تلك التي تدعي سرقة المسؤولين المغاربة لاستراتيجية الجزائريين على مستوى تشكيل النخبة الوطنية من لاعبين ولدوا وتكونوا رياضيا في بلدان أوروبية بالأساس.

وفي هذا السياق، نشرت بعض المنابر هناك أن الجزائر كانت سباقة إلى الاعتماد على اللاعبين مزدوجي الجنسية كأساس التركيبة البشرية لمنتخبها. الأمر الذي قلده المغرب وأدمج معه 21 شابا تخرجوا من مدارس أوروبية ضمن المجموعة النهائية التي تضم 23 لاعبا. وتم حصر عدد تلك البلدان في ستة وهي: فرنسا وبلجيكا وكندا والبرتغال وهولندا، ثم إسبانيا.

وعززت منابر الجارة ادعاءاتها، كون هذا الاستقطاب هو ما صاغ السر وراء تألق الأسود، وعودتهم من بعيد لانتزاع بطاقة المرور التي خولت لهم المشاركة في نهائيات كأس العالم، بقيادة مدرب خبر، ولسنين، التنافس على الصعيد الإفريقي، وعرف بالتالي كيف يوظف تلك العناصر بما يخدم الأهداف المسطرة من تعيينه، ومنها الوصول إلى الإقصائيات الإفريقية بالغابون والعالمية بروسيا.

والحقيقة، أنه، وبدل الدخول في طرح براهين سخافة الأقاويل الجزائرية، وعرض المسار التاريخي لمشاركة مغاربة العالم في تطعيم المنتخب الوطني، يجدر التماس كل العذر لمرضى ذاك الخرف الصادر عن صدمة عدم التأهل من جهة، والغيرة من القوة والصلابة التي أظهرها أبناء هيرفي رونار في مواجهاتهم لأعتى الفرق من جهة ثانية. ومع ذلك، يمكن الذهاب إلى أبعد، والإقرار بأن جل لاعبينا نشأوا في دول الإقامة، إذا كان هذا سيخفف من وجع "شقيقة" الأشقاء. لكن، ليس قبل التساؤل بنبرة التأهل: "وفين كاين المشكل..؟"