الاثنين 25 نوفمبر 2024
منبر أنفاس

خليل البخاري: ماذا أعدت وزارة التعليم للموسم الدراسي المقبل؟

خليل البخاري: ماذا أعدت وزارة التعليم للموسم الدراسي المقبل؟ خليل البخاري
يفصلنا عن بداية الموسم الدراسي المقبل أياما قليلة ومايزال الغموض بشأن شكل وآلية الدراسة يؤرق أولياء الأمور خاصة مع تزايد أعداد المصابين بكورونا المتحورة دلتا delta.
هناك حالة عدم اليقين هذه بشأن شكل عملية التعليم وطبيعتها تبقي الابواب مفتوحة أمام جميع السيناريوهات بين التعليم عن بعد وعن قرب.
وربما بدمج النموذجية معا، وهو الأمر الذي يتخوف منه الٱباء. وبما أن العملية التعليمية لم تخضع حتى الآن لتقييم علمي شمولي؛ فسيظل الحديث عن نجاح العملية وفشلها مجرد آراء وانطباعات لا يمكن البناء عليها في التأسيس لمرحلة قادمة.
كثير هم تلاميذ المؤسسات التعليمية العمومية لم يتمكنوا من الوصول إلى المحتوى الدراسي لأسباب عديدة. لكن وزارة التربية الوطنية وتجنبا للاحتجاجات بادرت بتقليص عدد الدروس لتمكين تلاميذ المدارس العمومية من اجتياز الامتحانات الإشهارية في ظروف لائقة واحتراما لمبدأ تكافؤ الفرص بين العمومي والخصوصي.
ان الموسم الدراسي المقبل ما يزال يكتنفه الغموض والتضارب في ظل تزايد عدد المصابين بكورونا المتحورة دلتا.
وبدون شك؛ وفي ظل انتشار كورونا المتحورة دلتا سيفرض على أبناء الأسر المحدودة الدخل نظام تعليميا مختلفا عن ذلك الذي سيحصل عليه أبناء المدارس الخاصة وسيكون لزاما على أبناء المدارس العمومية قضاء نصف عامهم الدراسي في بيوتهم واللجوء الى التعليم شبه الذاتي في الأيام التي يطبق فيها التعليم عن بعد في مدارسهم.
ما نتخوف منه ونحن مقبلون على موسم دراسي جديد في ظل تزايد أعداد المصابين بكورونا المتحورة؛ هو استمرار وجود الاختلالات الممتدة في عناصر العملية التعليمية والتي ستعمق الآثار السلبية للمرحلة السابقة وستؤدي الى التراجع في مخرجات العملية التعليمية.
ونحن اليوم نقف على أعتاب موسم دراسي جديد؛ ما يزال يفصلنا عن بدايته قليل من الوقت، يمكن أن تستغله وزارة التربية الوطنية لصالحنا بالعمل جديا لحماية التعليم والتأقلم مع واقع جائحة كورونا المتحورة وتداعياتها لتمكين تلامذتنا من التحصيل الدراسي دون متاعب صحية.
خليل البخاري، باحث تربوي