الأحد 8 سبتمبر 2024
اقتصاد

الفاسي الفهري.. قرصان العطش الذي أغلق صنابير الماء على المغاربة

الفاسي الفهري.. قرصان العطش الذي أغلق صنابير الماء على المغاربة

من الإنصاف إعفاء علي الفاسي الفهري، المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء. لا أحد كان سيعارض إقالة أحد أكبر المديرين "المعمّرين" على رأس مؤسسة عمومية تعد هي "نسغ" الحياة بالنسبة للمغاربة، لتتحول إلى "مقبرة" لهم.

قرار الملك محمد السادس بإعفاء علي الفاسي الفهري "المنتظر" جاء في وقته، لاسيما مع تسجيل العدد القياسي من الانتفاضات والمسيرات التضامنية ضد العطش، حتى أصبحت للمغرب ثورته الخاصة التي تسمى بـ "ثورة العطش"، بعد أن كنا نسمع بـ "ثورة الماء"، واستراتيجية السدود التي كرسها الملك الراحل الحسن الثاني. المغرب الذي يملك شريطا ساحليا يحسد عليه، ويستثمر في الطاقة الريحية، من العار أن يعيش أزمة طاقية، ولو كانت في مادة حيوية كـ "الماء" الذي خلق الله منه كل شيء.

علي الفاسي الفهري ارتبط اسمه بـ "الإفلاس" في أي قطاع ارتبط به اسمه أو وضع عليه يده، ومازال المغاربة يتذكرون النفق المظلم الذي عاشته كرة القدم بعد أن أسندت له رئاسة الجامعة الملكية لكرة القدم، حيث تراجع تصنيف المنتخب الوطني إلى المرتبة 80 عالميا.

وعلى الرغم من "الدوباج" والزيادات في أسعار فواتير الماء والكهرباء التي أقرها "بنزيدان"، عراب "طواغيت" الفاسدين والمفسدين، لإنقاذ المكتب الوطني للكهرباء والماء، وحفظ ماء وجه علي الفاسي الفهري، ظل الارتجال نفسه في تسيير هذه المؤسسة العمومية التي خيّم فيها الفهري، حتى أنقذ الملك المغاربة من "ديناصور" من أكبر "ديناصورات" الفساد الإداري، إنه علي الفاسي الفهري، مدير الإفلاس، و"قرصان" العطش الذي أغلق صنابير الماء والحياة عن المغاربة.