الخميس 28 مارس 2024
كتاب الرأي

سعيد الكحل: تيار السلفية المدخلية: المنشأ والمآل (2/3)

سعيد الكحل: تيار السلفية المدخلية: المنشأ والمآل (2/3) سعيد الكحل

لم تعد السلفية المدخلية مقتصرة على السعودية بلد المنشأ، بل تمددت لتشمل معظم الدول العربية رغم حداثة نشأتها (1991) ، بحيث صار لها زعماء ودعاة محليون .

 

من أبرز زعماء المدخلية:

في الكويت:

- فلاح إسماعيل مندكار

- محمد العنجري

- حمد العثمان

- سالم الطويل

- عدنان عبد القادر

 

في مصر:

- محمد سعيد رسلان

- محمود لطفي عامر

- أسامة القوصي

- طلعت زهران

- عبد العظيم بدوي

- محمود عبد الرازق الرضواني

 

في ليبيا:

ظهر تيار المدخلي في ليبيا على عهد القذافي الذي دعا عددا من فقهاء وشيوخ سعوديين بعد أن رُفع الحصار الذي كان مفروضا على ليبيا بسبب حادثة لوكربي. وقد حاول القذافي توظيف المدخلية لمواجهة تنظيمات الإسلام السياسي المعارضة لنظامه مثل : تنظيم الإخوان المسلمين ، الجماعة الليبية المقاتلة؛ كما وظفها لمعارضة الحراك السياسي (الثورة) في فبراير 2011 بحجة تحريم الخروج على الحاكم.

ومن أبرز قيادات المدخلية في ليبيا:

- كتيبة التوحيد التابعة لقوات حفتر

- الملازم عبد الرؤوف كاره

- غنيوة الكللي

- قجة الفاخري

- الملازم أحمد عبد الرزاق غرور الحاسي

- أشرف الميار

- عز الدين الترهوني .

 

بعد سقوط نظام القذافي شكل التيار المدخلي كتائب خاصة به تحارب إلى جانب الأطراف المتصارعة، مثل "كتائب التوحيد" في بنغازي التي شكّلها عز الدين الترهوني، أو ميليشيات الردع بقيادة عبد الرؤوف كاره الذي يسيطر على معظم العاصمة طرابلس، أو كتيبة "604 مشاة" التي شكلها شقيق الشيخ السلفي خالد الفرجاني الذي قتله تنظيم داعش سنة 2015 وانضم للتحالف ضده.

 

ويشكل تيار المدخلية تهديدا حقيقيا لمساعي السلام والمصالحة في ليبيا بحكم معاداة هذا التيار للدولة الوطنية وللنظام الديمقراطي. فهذا التيار ليس له ولاء ثابت، بل ولاؤه يتغير حسب فتاوى زعمائه أو قوة الأطراف المتصارعة. ففي الشرق الليبي حيث يفرض حفتر سيطرته ، تحالف المدخلية معه وحاربوا إلى جانب قواته، بينما في الغرب الليبي اصطف المداخلة ضد قواته. إن اصطفاف المدخلية إلى جانب قوات حفتر جاء بناء على فتوى أصدرها ربيع المدخلي يوجب فيها القتال إلى جانب قوات الكرامة في بنغازي، حيث أكد فيها أن: "على السلفيين في ليبيا النصرة لدين الله تعالى وحمايته من الإخوان المسلمين وغيرهم. فالإخوان المسلمون أخطر الفرق على الإسلام، وهم من أكذب الفرق بعد الروافض… وإذا هجم الإخوان على بنغازي، فعلى السلفيين أن يلتفوا لصد عدوانهم ولا يمكّنوا الإخوان من بنغازي… الإخوان يلبسون لباس الإسلام وهم أشد على السلفيين من اليهود والنصارى".

 

إن التيار المدخلي ليس تيارا مدنيا يؤمن بالاختلاف وبالديمقراطية وبالدولة الوطنية. فهو لا يختلف عن التنظيمات السلفية المتطرفة في السعي إلى تدمير ما يراه منافيا للدين. إذ لم تسلم منهم المساجد الصوفية التاريخية أو الأضرحة والمدارس والمكتبات التي هدّموها ابتداء من عام 2011 بفتوى من محمد المدخلي شقيق ربيع المدخلي الذي اعتبر أن تدمير تلك المواقع هو تدمير "للهرطقة".

 

وتجدر الإشارة إلى أن الشيخ ربيع المدخلي سبق وأصدر، في 2015م، فتوى تحرِّم المشاركة في المعارك بين تحالف فجر ليبيا وعملية الكرامة، لكنه تراجع عنها في 2016م بأن أفتى بضرورة الانضمام لقوات خليفة حفتر باعتباره حارس ليبيا الشرعي.

واستطاع تيار المدخلة أن يتمدد في ليبيا ويتقوى بفضل الدعم السخي من حفتر حتى صارت له بنيات إيديولوجية مهمة منها :إذاعة المرج السلفية، واجدابيا السلفية، وإذاعة مشكاة، والسلام، والإسلام، وسبيل السلف، والفتوى، والزاد النبوي، وأهل الحديث والأثر، والزنتان السلفية، وميراث الأنبياء؛ فضلا عن عدد من المواقع والمنتديات مثل "شبكة البينة السلفية"، و"شبكة الورقات السلفية"، و"منبر الدعوة السلفية"، وقنوات تبث على فيسبوك كقناة سبها، ومصراتة السلفية، وبنغازي السلفية، وصبراتة السلفية. وقد تولى المداخلة، تحت حكم حفتر، العديد من المناصب في الجيش، كتولّي العقيد ميلود الزوي، المدخلي البارز، مهمّةَ الناطق باسم القوات الخاصة في بنغازي، والرائد علي الثابت ناطقاً باسم قوات البحرية في بنغازي، والملازم محمد البوعيشي كآمر لقوة مكافحة الإرهاب في أجدابيا.

 

وقد أثبتت كثير من الوقائع ضلوع المداخلة في اقتراف جرائم خطف واعتقال وتصفية عدد من المحسوبين على تيار المفتي الصادق الغرياني، من بينهم الشيخ نادر العمراني عضو مجلس البحوث والدراسات الشرعية بدار الإفتاء الليبية. كما سبق لوكيل وزارة الداخلية في حكومة الوفاق أن أعلن عن مسؤولية الشيخ قجة الفاخري عن تنفيذ مذبحة الأبيار في بنغازي والتي قتل فيها 38 مدنيا. ومن أبرز الرموز المدخلية المسلحة في ليبيا وأكثرهم عنفا ودموية: محمود الورفلي، وهو آمر محاور قوات الصاعقة، ومطلوب دولياً من قبل محكمة الجنايات الدولية لتورّطه في "جرائم حرب"، وقد وثقت عدة مقاطع فيديو عمليات التصفية الميدانية لعدة أشخاص دون محاكمات ، واصف إياهم بـ"كلاب أهل النار" و"خوارج العصر".

 

التيار المدخلي في الجزائر

نشأ التيار المدخلي في منصف التسعينات معتمدا على أسلوب التخفي والتقية في محاولة منه توسيع قاعدته التنظيمية وإيجاد حاضنة اجتماعية؛ وسرعان ما بادر إلى التعبير عن ذاته باتخاذ مواقف شاذة وخطيرة تهدد الروح الوطنية لدى الجزائريين، بحيث شكك في النشيد الوطني الجزائري واعتبره منافيا للدين الإسلامي من حيث كونه يتضمن عبارة تقسم بغير الله "قسما بالنازلات الماحقات" (قسما بالنازلات الماحقات/ والدماء الزاكيات الطاهرات/ والبنود اللامعات الخافقات/ في الجبال الشامخات الشاهقات).ذ

 

ومن أبرز رموزه: أبوعبد المعزِّ محمد علي فركوس، الذي كان يلقي دروسه في مسجد "الهداية الإسلامية" بالقبَّة ومسجد "الفتح" بباب الوادي ومسجد "أحمد حفيظ" ببلكور بالجزائر العاصمة، والشيخ محمد بن عمر بازمول، والشيخ عبد الحكيم دهاس. ويتوفر التيار على عدة مراكز إسلامية.

وفي نوفمبر 2019، أغلقت مديرية التجارة لولاية الجزائر، مكتبة الشيخ، محمد علي فركوس، الواقعة بحي بلدية القبّة بالعاصمة بسبب "التحالف مع النظام السابق لأداء دور لا يخدم مصلحة الجزائر وشعبها الذي يعتز ويفتخر بمرجعيته الدينية الوطنية" حسب المستشار السابق بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، عدّة فلاحي.

 

إن التيار المدخلي في الجزائر ليس منسجما ، بل يعرف صراعات وانقسامات داخلية بين زعمائه؛ إذ تتجاذبه ثلاث شخصيات رئيسية هي: الشيخ علي محمد فركوس بحي القبة، الشيخ سنيقرة بحي الصومال، الشيخ بوجمعة بحي باب الواد، ونجيب جلواح بحي السمار بالعاصمة. والشيخ سنيقرة الذي تولى الإمامة بمسجد القدس متطوعا مباشرة بعد تخرجه سنة 1987 من المعهد العالي لأصول الدين بالجامعة المركزية، عُين رسميا إماما سنة 1991 لكن سرعان ما تم التشطيب عليه "لأن خطبه لم تعد تتناسب مع المرجعية المالكية الوطنية"، حسب ما صرح به وزير الشؤون الدينية والأوقاف حينها، محمد عيسى. وقد أثار محمد علي فركوس انتقادات واسعة لسلسلة من فتاواه اعتبرتها جمعية العلماء المسلمين الجزائريين "خطيرة في مضمونها على وحدة الأمة وتماسكها وسلامة أفكارها"، داعية إلى عدم السكوت على مثل هذا النوع من الأطروحات التي تثير الفتنة بين أفراد الأمة وتؤججها. إن فتاوى فركوس تحرض ضد كل الأحزاب والتنظيمات والمذاهب ، ومنها قوله (إن مذهب أهلِ السنَّة لا يحوي -في نطاقه- مَنْ يرفع شعارا أو راية أو دعوة غيرَ الإسلام والسنَّة بالانتماء إليها أو التعصُّب لها؛ كالعلمانية والاشتراكية والليبرالية الرأسمالية، والقَبَلية والوطنية والقومية، والديمقراطية والحزبية، والحداثة وغيرِها). كما لم تسلم من فتواه كل التنظيمات الدينية التي اعتبرها خارج نطاق الإسلام (الإسلام الذي يُمثِّله أهلُ السُّنَّة والجماعة أتباعُ السلف الصالح إنَّما هو الإسلام المصفَّى مِنْ رواسب العقائد الجاهلية القديمة، والمبرَّأُ مِنَ الآراء الخاطئة المُخالِفةِ للكتاب والسُّنَّة، والمجرَّدُ مِنْ مَوروثاتِ مَناهجِ الفِرَق الضَّالَّة كالشيعة الروافض والمُرجِئةِ والخوارجِ والصُّوفيةِ والجهميةِ والمعتزلةِ والأشاعرة، والخالي مِنَ المناهج الدَّعوية المُنحرِفة). واضطر إلى تقديم استقالته من التيار في شتنبر 2017، لكن ظل يُعتبر الشيخَ الموجّه والمنظّر له.

 

رموز التيار المدخلي في الجزائر: قادة التنظيم المدخلي في الجزائر اثنا عشر رجلاً، وكانوا يجتمعون في "دار الفضيلة " لمناقشة التداعيات:

ــ علي فركوس لزهر

ــ سنيقرة عبد المجيد

ــ جمعة نجيب

ــ جلواح عبد الغني 

ــ عويسات عز الدين

ــ رمضاني عبد الخالق

ماضي رضا

ــ بوشامة رفيق

ــ تعوينت توفيق

ــ عمروني عمر الحاج مسعود وعبد الحكيم

ــ دهاس

 

التيار المدخلي في تونس

نهج التيار المدخلي في تونس أسلوب التواري خلف أنشطة دعّمها نظام بنعلي منذ نهاية تسعينيات القرن الماضي. ولم تتوقف أنشطة التيار بعد ثورة الياسمين، بل استمرت حيث تمكّن من السيطرة على مساجد في صفاقس وسيدي بوزيد والقصرين وبعض أحياء العاصمة (المروج – رادس – حي التضامن…)، كما تورط بعضهم في الاعتداء على بعض الزوايا والأضرحة.

 

التيار المدخلي في المغرب

 لم يسلم المغرب من انتشار أنشطة وعقائد التيار المدخلي في كثير من المدن. إذ أسس أتباع التيار مؤسسات دينية يوظفونها في الاستقطاب والانتشار. ففي مطلع يناير 2011 نظم المدخلية دورة تكوينية على مدى خمسة أيام، لأعضاء تيارهم حضره ما يفوق 2500 مستفيدة ومستفيد ببلدية "تيكوين" بأغادير، وهي الدورة التكوينية الثالثة ، بدعوة من "دار الحديث". والدورة أطرها شيوخ التيار قدموا من السعودية وهم: الشيخ صالح بن سعد السحيمي (رئيس قسم العقيدة سابقًا)، والشيخ محمد بن رمزان الهاجري.كما عرفت السنوات اللاحقة العديد من الأنشطة لهذا التيار بعدد من المدن كالتالي:

 

الناظور: من 19 إلى 24 مارس 2014، نظمت السلفية المدخلية “دورة الملك سليمان الثانية” بمقر جمعية دار الحديث بالناظور التي استضافوا لتأطيرها الشيخ محمد بن هادي المدخلي وآخرين.

مراكش: في مارس 2015 كانت دورة تكوينية مبرمجة من طرف إحدى الجمعيات التابعة للتيار المدخلي بدوار بلعكيد بمراكش، لكن السلطات منعتها. وكان مقررا أن يلقي خلالها الشيخ ربيع المدخلي دروسا عبر الهاتف.

مكناس: من 20 إلى 24 مايو 2015، نظمت جمعية الصفا التابعة للسلفية المدخلية بمدينة مكناس “دورة السلطان محمد بن عبدالله العلوي الأولى”، بمقر دار الشباب عبد الكريم الخطابي .

مكناس: من 18 إلى 24 نوفمبر 2015، نظمت الجمعية ذاتها “دورة السلطان محمد بن عبدالله العلوي الثانية”، من تنشيط الشيخ عبيد الجابري، بالمركب الرياضي لسيدي بابا بمدينة مكناس.

مكناس: من 22 إلى 25 يناير 2017 نظمت جمعية “الصفا” النسخة الثالثة لدورة السلطان محمد بن عبد الله العلوي، بالقاعة المغطاة “تولال” بمدينة مكناس.

 

وصار للتيار المدخلي مؤسسات دينية في كثير من المدن المغربية ، ومنها : دار الحديث بمدينة خنيفرة، مركز الإخوة السلفيين بمدينة تمارة، ومراكز أخرى بمدن المحمدية، الفقيه بن صالح، كلميم وسلا، ودار الحديث ببودربالة، ودار الحديث بمكناس.

 

من رموز التيار بالمغرب: الشيخ ماء العينين، محمد بن عبد الرحمن المغراوي. إلا أن هذا الأخير بات مثار جدال بين أتباع التيار بسبب البيان الذي أصدره الشيخ ربيع المدخلي حول أخطائه (المغراوي)؛ بحيث فهم منه فصيل من الأتباع أنه "تبديع" للمغراوي. والتبديع عند السلفية المدخلية إقصاء وإبعاد من التيار. وجاء في البيان: (وجدير بالذكر أنه مع كل ما صدر من المغراوي لم أصدر فيه كتاباً ولا شريطاً إلى يومي هذا. وأذكر أنه بعد إكثار الأسئلة عليَّ من المغرب عن المغراوي، تلك الأسئلة التي كنت أنصح السائلين بالكف عنها حسماً للفتنة وانتظاراً لفيئة المغراوي. ثم بعد شدة الأمر قلت: عنده أخطاء وعليه أن يرجع عنها). ولعل الخطأ الكبير الذي ارتكبه المغراوي هو حفاظه على علاقاته مع رموز السلفية الوهابية ولم يلتزم بالقطيعة والعداء القائمين بينهم. فالسلفية عموما وضمنها المدخلية تجعل من عقائدها الأساسية الولاء والبراء، بحيث لا يمكن الولاء لأكثر من شيخ أو تنظيم. وتجدر الإشارة هنا إلى أن المغراوي سبق وأفتى بزواج ذات التسع سنين، في الوقت الذي أجاز فيه الملك محمد السادس، باعتباره "أميرا للمؤمنين" بحكم الدستور، مدونة الأسرة التي تحدد سن الزواج في سن 18؛ مما عدّ خروجا على ولي الأمر. وهذا دليل على أن ولاء المدخلية هو لزعيم التيار وليس للحاكم أو الوطن.

 

المدخلية في موريتانيا

إن تيار السلفية المدخلية في موريتانيا لا يزال ضعيفا مقارنة مع تنظيم الإخوان أو باقي أطياف السلفية والصوفية . إلا أنه حاول استغلال تصدي الحكومة الموريتانية لتيار الإخوان وأفكاره؛ حيث أصدرت الحكومة قرارًا بإغلاق مركز «تكوين العلماء» الإخواني، وتبعه إغلاق جامعة «عبد الله بن ياسين» الخاصة التابعة للجماعة أيضًا، بعد أن اتهمتهم بإثارتهم القلاقل في المجتمع الموريتاني، والدعوة للحشد والتظاهر والعنف ضد النظام (نظام ولد عبد العزيز حينها). فسعى التيار المدخلي إلى توسيع أنشطته عبر تأسيس المراكز مثل مركز "أهل السنة والجماعة" في العاصمة نواكشوط، والذي  ينظم دورات تكوينية للطلبة وشيوخ التيار محليا.وشهد المركز، في غشت 2018، أول خطبة ألقاها أحد قادة التيار المدخلي وهو الشيخ أبو الحارث أحمد بن سليمان بادخن اليمني قادما من السعودية ليستقر بموريتانيا بهدف التأسيس للتيار واستقطاب الأتباع عبر إلقاء سلسلة من الدروس لطلاب العلم الشرعي من كل موريتانيا . ومركز "أهل السنة والجماعة" تم إنشاؤه على يد طلاب العلم الموريتانيين العائدين من الخليج، بمساهمة عدد من شيوخ التيار السلفي المدخلي، من أمثال: عرفات المحمدي، وعبدالإله الجهني، وبندر بن سليمان الخيبري.

 

من رموز التيار:

ــ الشيخ يوسف أبي عمار علي الحذيفي اليمني

ــ الشيخ المحمدي عرفات

ــ أبو عبد الله موسى جارا، وهو مدير مركز أهل السنة والجماعة.

 ــ  أبو عبد الله عيسى المغربي...