بعد التحاق رئيس مصلحة نفقات الجماعات المحلية بالمجموعة المناهضة لعملية الإصلاح التي أطلقها خازن عمالة مراكش، أصبح موظفو الخزينة مقتنعين بأن السبب الحقيقي لهذه الانتفاضة لا يرتبط بمسالة احترام الوقت أو بالإجراءات التي اتخذها الخازن، والتي قطعت مع عهد التسيب. كما ظهر جليا أن القول بأن هناك محاولة الخازن لينفرد بسلطة القرار وفق ما يروجه بعضهم مجرد اكاذيب، بل الأمر يرتبك بفقدان بعض العناصر لبعض الامتيازات.
وأفاد مصدر بأن موظفي الدائرة المالية لمراكش أصبحوا جد مستائين من تصرفات هؤلاء الأشخاص (الذين ينتمون بالخصوص لمصلحة النفقات) تجاههم، حيث أصبحوا يتعرضون لمضايقات ممنهجة، وتحديدا من قبل رئيسة جمعيةً نساء المالية، خاصة وأنهم أدركوا حقيقة الأسباب التي كانت ومازالت وراء ردود الفعل تلك.
وَمِمَّا زاد استغرابهم هو التصرفات التي أصبح يقوم بها رئيس مصلحة نفقات الجماعات الترابية، والذي لم يتحرك الا بعد أن اقترب من الإحالة على التقاعد.
