الخميس 28 مارس 2024
خارج الحدود

ميليشيات ال"بوليساريو" تعتدي على شيخ كبير وعائلته بمخيمات تندوف

ميليشيات ال"بوليساريو" تعتدي على شيخ كبير وعائلته بمخيمات تندوف مشهد لمخيمات تندوف والشيخ المعتدى عليه
تعيش مخيمات الذل والعار بتندوف بالجزائر انفلاتا أمنيا خطيرا، ساهم في تفاقمه حالة الطوارئ التي تفرض عدم الخروج من المخيمات يحكمها عصابات  من المنحرفين في مكان واحد، يعيثون فسادا ونهبا، تحت حماية مليشيات  مرتزقة "بوليساريو" في ظلّ غياب قاداتها.
واجتمعت على العصابة الانفصاليين كل نكبات الدنيا محليا إقليميا ودوليا، لم يكن آخرها إقالة وزيرة الخارجية الاسبانية بسبب زعيمها وتطبيبه خلسة بمستشفى اسباني، ولم يكن أولها الخسارة العسكرية الفادحة في الحرب المعلنة ، وما تلا ذلك من غياب القيادة الانفصالية على رأسها  "ابن بطوش". المدعو إبرهيم غالي المشلول الراقد بمستشفى عين النعجة تحت رحمة كابرانات النظام العسكري الجزائري بالعاصمة الجزائرية. 
المخيمات التي تركت لحال سبيلها دون قيادة تقودها، حسب ما نشره موقع منتدى "فورساتين" لدعم مبادرة الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية، ولا مسؤولين يديرونها، وفي ظل غياب محير لزعيمها ابراهيم غالي، الذي قيل أنه تماثل للشفاء وسيعود للمخيمات ولم يحدث ذلك، وغيرها من الأكاذيب والافتراءات، الساكنة تعيش على وقع حصار بوليسي وعسكري من طرق ميليشيات "البوليساريو" تحت إمرة العسكر الجزائري، ومورست في حقها إجراءات منع شملت التنقل والتجارة وحتى التنقل أصبح بقرارات تصدر بشكل مباشر من الجزائر دون غيرها، ولا من سبيل للخروج من المخيمات دون موافقة تستحيل في ظل الظروف الحالية التي تستغلها القيادة لإسكات الساكنة وقمعها والتنكيل بها .
أصبحت الساكنة فريسة للصوص والمجرمين والعصابات المنتشرة بالمخيمات، والتي لم تعد تجد ما كانت تجده قبل إجراءات الحصار ومنع التنقل، وانقضت على الساكنة وأصبحت تمارس عليها الترهيب والقمع وتسلب العائلات كل ما تملك، وانتشرت عمليات السرقة بكامل المخيمات، وأصبحت تعيش على وقع فوضى عارمة، يتصارع الجميع وسط غابة يأكل القوي فيها الضعيف.
آخر شطحات تلك العصابات الخارجة عن القانون والمتواطئة مع القيادة التي تحميها وتسهل تحركها، حسب نفس المصدر، كان عملية مداهمة تعرضت لها عائلة بمخيم "العيون" بمخيمات الذل والعار بجمهورية تندوف، حين اقتحمت عصابة مكونة من ستة افراد خيمة العائلة التي يمتهن أفرادها التجارة ومعروفين لدى الجميع.
"قامت العصابة بسرقة كل ما قدرت عليه، ونكلت بالعائلة وضربت صاحب الخيمة الذي لم يكن إلا شيخا طاعنا في السن، والمسمى "سيدها ولد سيدي محمد حسني"، المعروف بالمخيمات والقاطن بمخيم العيون ، ومن أهم شيوخ الصحراء حيث يمثل قبيلة الرگيبات الفقرة، وقد تعرض للضرب والركل وسوء المعاملة من طرف أفراد العصابة، واعتدوا على ابن أخته المسمى "محمد بشيري سلمى"، قبل أن يتمكنوا من سرقة مبلغ 200 مليون كانت تدخره العائلة وجزء كبير منه مساهمات من بعض التجار الصغار ممن يشترون من العائلة ما تأتي به الى المخيمات. 
وقد أخذت قضية الهجوم أبعادا خطيرة، خاصة بعد تحرك عائلة الشيخ وأقاربه وتمكنكم من القبض على أحد أفراد العصابة ، وانتشر الخبر ، وبدأت الحشود تجتمع للانتقام من كل من شارك في العملية ، وهو الأمر الذي حذا بثلاثة من عناصر العصابة إلى تسليم أنفسهم الى الشرطة خوفا من الانتقام، خاصة أن عائلاتهم تبرأت منهم ، وتركتهم يواجهون مصيرهم ، الأمر الذي جعلهم يسلمون أنفسهم فيما هرب اثنان آخران إلى وجهة مجهولة .
هذه الجريمة ليست الأولى من نوعها إذ سبق أن تعرضت المدارس لسرقة ليلية، حسب نفس المصدر، وسرقت منها مؤونة خاصة بالأطفال تتمثل في أكياس من مسحوق الحليب المجفف، ومئات من الأكياس من البسكويت ( مخصصة لفطور الصباح للأطفال ) وقنينات غاز خاصة بالمطعم المدرسي.
وتمت سرقة أماكن تخزين المحروقات، وتم نهب 4 أطنان من الوقود، وتم تسجيلها كتسرب في الصهاريج المخصصة للتخزين، ونهب نصيب العائلات الصحراوية  من المساعدات، بالتسلل للخيم والبيوت الطينية، وسرقة المواد الغذائية وقنينات الغاز ، اضطرت معه العائلات للتناوب على حراسة بيوتها.