الأربعاء 24 إبريل 2024
منبر أنفاس

عبد الرحيم هريوى: الخميس، وتأكيد الاعتراف الرسمي الجديد بسيادة المغرب على صحرائه

عبد الرحيم هريوى: الخميس، وتأكيد الاعتراف الرسمي الجديد بسيادة المغرب على صحرائه عبد الرحيم هريوى

نعم؛ في نهار يوم الخميس، وبعد التصريح الذي ظل ينتظره الأعداء والأصدقاء معا، وما شابههم لوزارة الخارجية الأمريكية، في عهد الرئيس الجديد جو بايدن، حول مستقبل قرار الاعتراف الأمريكي الأخير بالسيادة الكاملة للمملكة المغربية على صحرائه.. وبعدها يكون المغرب الكبير قد طرق آخر مسمار في نعش "جمهورية لقياطن والعجاج" ومعهم كابرانات  دزاير، ومعها العقيدة العدائية المتجذرة في خبث نفوسهم المريضة، والتي عمرت لأزيد من أربعين سنة أو أكثر ضد مملكتنا السعيدة..!

 

اليوم وبالفعل؛ نكون قد ربحنا الرهان لمستقبلنا، ومستقبل بلدنا كقوة إقليمية ناشئة في شمال إفريقيا وحوض البحر الأبيض المتوسط، وذلك لأن المغرب ولعدة أسباب "و كدولة أمة" يكون قد عرف كيف يبني علاقاته الدبلوماسية والسياسية بحنكة ورزانة من طرف اختيارات الملك الراحل الحسن الثاني، وذلك منذ ستينيات القرن الماضي غربا وليس شرقا..وها هو اليوم؛ يجني ثمار حسن ٱختياراته السياسية والمستقبلية للشعب والوطن معا، والتي لقيت حينذاك معارضة قوية و شديدة من طرف بعض الأحزاب الوطنية سواء من طرف الاشتراكيين والقوميين أنفسهم ..!

 

نعم؛ إن المملكة المغربية وبدبلوماسيتها الحكيمة والهادئة، وبعلاقاتها الاقتصادية والسياسية مع عمقها الإفريقي وشركائها التقليديين الكبار عبر العالم، ونخص بالذكر أمريكا وبريطانيا وحتى الصين نفسها، ورغم الضجيج والعويل والصراخ. ومعه مليارات الدولارات التي انفقت من طرف كبرانات الدزاير، في دعمهم الطويل المدى بين الخفي والعلني لجمهورية "لقياطن والعجاج" ومعهم الجارة الشمالية إسبانيا، السيئة الذكر. وما تُكِنُّهُ تلك للمملكة المغربية وشعبها وملكها منذ قرون وقرون من العداوة الغير معلنة، ولعبها على الحبلين، وبأكثر من وجه وقناع. والضغط الدائم علينا بورقة ملف الصحراء المغربية.. والسعي بكل الوسائل كي يستمر الصراع الإقليمي ويطول بدون حل يلوح في الأفق..!

 

لقد استطعنا أخيرا أن نربح الرهان مع الجمهوريين أولا، واليوم مع الديمقراطيين أنفسهم، رغم ما يعرف عليهم من عدم الوضوح الجلي في اتخاذ هكذا قرارات خارجية.. ولعل العالم اليوم بأسره، وانطلاقا من يومه الخميس وعبر وسائل الإعلام المختلفة، العابرة للقارات وفي عز الثورة الرقمية والمعلوماتية، ومعها السرعة في انتشار الخبر.. اليوم الجميع قد تأكدوا بالملموس من القرار الأخير والنهائي لرئاسة جو بايدن الجديدة، على أنه لا تراجع يذكر عن القرار السابق للولايات المتحدة كاختيار استراتيجي في عهد دونالد ترامب مع السيادة الكاملة للمملكة المغربية على كل شبر من صحرائنا الحبيبة ..!!

 

وبعدها؛ وبشكل نهائي، الصحراء مغربية.. ووطننا العزيز، وهو ينعم بالأمن والاستقرار، أمسينا مقبلين اليوم على الدخول في مشاريع استثمارية كبرى، ومعها استراتيجية جديدة بعد كوفيد، محورها الأساسي المجتمع التقني والرقمي، واستخراج كل المعادن النفيسة والنادرة بالمنطقة.

 

وسيكون حينذاك موعدنا مع التاريخ والازدهار والنماء، ولم إحياء الإمبراطورية المغربية بعد قرون قد مضت صار في الطريق.. لنعود بعدها للواجهة، كدولة عريقة ضاربة في القدم، أحب من أحب وكره من كره.. ولنا موعدنا الأخير مع فتح ملف سبتة ومليلية المحتلتين، كآخر معاقل الاستعمار الغربي. ومعه استمرار حربنا السياسية والاقتصادية الباردة مع الجارة العدوة إسبانيا، أما كابرانات دزاير "فحريرتهم حريرة حامضة" سواء مع الحراك نفسه أو ثورة العطش الجارفة أو وباء كوفيد والقتيلة فيما بينهم، على من يحكم، والجنرال حفتر في ليبيا والجماعات المسلحة في مالي و الجنوب وهلم جرا.. وصدق من قال:

هي المصائب حينما تأتي لا تأتي فرادى..!!

 

وتلكم من البلايا حينما تتساقط تباعا على رؤوس الأعداء من هؤلاء الكابرانات الذين عطلوا التنمية الشاملة المنتظرة في مغربنا العربي الكبير، وانتقموا لأنفسهم الخبيثة من ذاك الشعب الجزائري الطيب...

ولكن الله يمهل ولا يهمل…!!

 

وبذلك تكون الولايات المتحدة الأمريكية أخيرا، قد صدمت البوليساريو والجزائر معا ومعهما إسبانيا وألمانيا من خلال تأكيدها ذلك وأنه ليس هناك أي تراجع أو تغيير ينتظر من مسألة اعتراف واشنطن بمغربية الصحراء في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب..!

 

انتهى الكلام...