أعلن مجلس الثقافة النرويجي، اليوم الخميس 21 شتنبر 2017، عن منح جائزة الشرف لسنة 2017 للمغربي ميلود كويديرك.
ويمنح مجلس الثقافة النرويجي، التابع لوزارة الثقافة النرويجية، هذه الجائزة كل سنة لإحدى الشخصيات المقيمة في هذا البلد الإسكندنافي نظير عطائها في المجال الثقافي وفي تنشيط الفعل الفني في البلاد.
وأكد المجلس، في بلاغ له نشر على موقعه بشبكة الانترنت، أنه تم اليوم الخميس، خلال اجتماع للمجلس اتخاذ قرار بمنح هذه الجائزة المرموقة، التي كانت نسحتها الأولى سنة 1968، للمغربي ميلود كويديرك.
ونقل المصدر ذاته عن "تونا هانسن"، رئيسة المجلس، قولها إن "لميلود كويديرك قوة هائلة بصمت بعطائها بشكل عميق في الحياة الثقافية بالنرويج". مؤكدة أن ميلود كويديرك "رائد في مجاله الذي قطع، بفضل جهوده الطويلة، أشواطا كبيرة في الحياة الثقافية"، مضيفة أنه "استقطب فنانين كبارا إلى الخشبة وخلق جمهورا واسعا".
وأكد المجلس أن الجائزة، وقيمتها 600 ألف كرونة نرويجية، تقدم لكل من ساهم بشكل استثنائي في المجال الفني وإحياء الثقافة النرويجية، مع تمثال فخري للجائزة.
وأبرز المجلس أن ميلود حصل على الجائزة لالتزامه الحقيقي وعمله في مجال تنظيم الحفلات الموسيقية لأكثر من 40 سنة. مشيرا إلى أن كويديرك ساهم في توسيع مجال الموسيقى بالنرويج، وقام بتطوير موقع يستقطب الفنانين من مختلف التعبيرات.
وشدد المصدر ذاته على أن المجلس الثقافي النرويجي يسعى إلى إيجاد مساحات فنية وثقافية جيدة في البلاد، ويسلط الضوء من خلال هذه الجائزة على قيمة وأهمية ميلود كويديرك الذي يتمتع بحيوية من أجل تنمية الحياة الثقافية في النرويج.
سبق للمغربي ميلود كويدرك أن نال العديد من الجوائز القيمة وحظي بالتكريم في العديد من المناسبات والمهرجانات الفنية في النرويج، من بينها نيله جائزة "سانت أولاف" برسم سنة 2008.
ويعتبر ميلود كويديرك من الأوائل الذين شيدوا قاعات بالنرويج لاستقطاب مختلف الألوان الموسيقية التي تنتمي للعديد من البلدان والتعبيرات العالمية.
ويعد ميلود كويديرك، وهو صاحب مؤسسة "كوسموبوليت" التي تعنى بتنظيم الأنشطة الفنية والثقافية المتنوعة، من أعمدة التنشيط الموسيقي في النرويج.