الاثنين 6 مايو 2024
خارج الحدود

كريم مولاي: أي دور للجنيرال توفيق في اختيار خليفة الرئيس بوتفليقة ؟

كريم مولاي: أي دور للجنيرال توفيق في اختيار خليفة الرئيس بوتفليقة ؟

يعرف الجميع في الجزائر أن مدير الاستعلامات والأمن السابق الفريق محمد مدين أكثر العسكريين الجزائريين السابقين معرفة بتفاصيل الحياة السياسية والتشكيلات الحزبية وحتى الساحة الإعلامية في الجزائر .

ولهذا الغرض تم تكليف الجنيرال بإجراء اتصالات مع شخصيات سياسية وطنية بمباركة رئاسة الجمهورية من أجل بحث مسألتين اثنتين:
-الأولى هي امكانية ترشح شقيق الرئيس بوتفيلقة لانتخابات رئاسية مسبقة أو عادية.
-الثانية وهي التوافق بين الاطراف السياسية لاختيار شخصية تحظى بالإجماع في حالة رفض ترشيح شقيق الرئيس .

إذا صحت التسريبات المتواترة فإن الجنيرال يكون قد التقى في بيته بأعالي العاصمة قبل ايام بشخصيات سياسية لها وزن وثقل ابرزها عبد المالك سلال الوزير الأول الأسبق ، و مولود حمروش ، بالإضافة إلى زعيم حزب طلائع الحريات وقال مصدر من داخل حزب طلائع ان استقالة على بن فليس من رئاسة الحزب باتت قريبة و هذا يعني أن الجزائر فعلا مقبلة على انتخابات رئاسية مسبقة ربما في عام 2018، فرئيس ومؤسس حزب طلائع الحريات ابلغ قيادات من داخل الحزب أنه سيستقيل تاركا المجال للشباب في هذه التشكيلة السياسية المنشقة عن حزب جبهة التحرير ، ورغم أن علي بن فليس لم يحدد موعدا للاستقالة من الحزب الذي أسسه ، إلا أن بعض العارفين بخفايا طلائع الحريات أشاروا إلى أن الاستقالة قد تكون في نهاية عام 2017 .
-التسريب الذي تم تداوله على نطاق ضيق في العاصمة؛ أشار، أيضا، إلى لقاء جمع علي بن فليس بالجنيرال محمد مدين " توفيق" في العاصمة ، في بيت الجنيرال، وكانت هذه المرة الأولى التي يلتقي فيها الجنرال توفيق بمرشح الرئاسة السابق علي بن فليس منذ سنوات الرئيس بوتفليقة في الانتخابات خاصة مع الأخذ في الاعتبار أن الجنرال توفيق كان قد اصطف مع الرئيس بوتفليقة في الانتخابات الرئاسية لعام 2004، وساهم اصطفاف الجنيرال مع الرئيس في فوز بوتفليقة بعهدة ثانية، و مع الأخذ في الاعتبار أن الجنرال توفيق ولا يبدوا أن موضوع اللقاء يكون قد خرج عن نطاق المشاورات التي تجريها أطراف وأجنحة في السلطة حول موضوع الانتخابات الرئاسية المسبقة.
- ويشير تسريب ثاني إلى أن الجنيرال توفيق الفريق محمد مدين يكون قد كلف من قبل جناح في السلطة في اجراء مشاورات مع أطراف سياسية من أجل بحث الخروج من الأزمة التي تعيشها رئاسة الجمهورية الجزائرية، حيث تم قبل اسابيع تداول أخبار حول تكليف الجنرال المتقاعد ببحث مسألة التغيير السلمي للسلطة مع أطراف في داخل وخارج السلطة.
هذه التسريبات إذا صحت يكون الجيش قد أكد على أنه حيادي ، وأنه ملتزم بالدستور وأن أي تغيير في الجزائر سيكون سياسيا ويبد السياسيين ، و بالرغم من استبعاد شخصيات في السلطة إحتمال تنظيم انتخابات رئاسية مسبقة، بل وجزمها بأن الإنتخابات الرئاسية لن تكون إلا في موعدها الدستوري عام 2019 ، إلا أن تطورات جديدة قد تسع عملية التغيير في أعلى هرم السلطة ، حيث كشف قيادي كبي ر في حزب طلائع الحريات أن رئيس الحزب علي بن فليس سينسحب من قيادة الحزب ، من أجل الظهور في صورة زعيم الإجماع ، للترشح لرئاسة الجمهورية أو لقيادة مرحلة انتقالية باتت وشيكة.