الخميس 28 مارس 2024
خارج الحدود

بعد مقتل عائلة مسلمة..عودة ظاهرة الإسلاموفوبيا بكندا إلى الواجهة

بعد مقتل عائلة مسلمة..عودة ظاهرة الإسلاموفوبيا بكندا إلى الواجهة رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو ندد بهذا الهجوم الإرهابي
أعاد حادث مقتل أربعة أفراد من عائلة مسلمة وإصابة طفل دهسا بشاحنة، في مدينة لندن بمقاطعة أونتاريو الكندية يوم الأحد 6 يونيو 2021 ، موضوع الإسلاموفوبيا في الغرب إلى الواجهة.
فقد قالت الشرطة الكندية إن أفراد الأسرة المسلمة الأربعة، تم استهدافهم عمدا في جريمة كراهية معادية للإسلام.
بينما ندد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو بـ"الهجوم الإرهابي"، وقال في خطاب يوم الثلاثاء 8 يونيو 2021 أمام مجلس العموم إن "هذه المجزرة لم تكن حادثا، إنها هجوم إرهابي دافعه الكراهية في قلب أحد مجتمعاتنا".
وأضاف ترودو "نأمل جميعا أن يتعافى الطفل من جروحه سريعا، رغم علمنا بأنه سيعيش وقتا طويلا مع الحزن وعدم الفهم والغضب الذي تسبب به هذا الهجوم الجبان المعادي للمسلمين".
وقال "لقد استهدفوا جميعا بسبب معتقدهم المسلم. هذا يحصل هنا، في كندا، وهذا يجب أن يتوقف"، وتعهد باتخاذ مزيد من الإجراءات لتفكيك الجماعات اليمينية المتطرفة.
 
تنامي ملفت لظاهرة الإسلاموفوبيا بكندا
في 29 يناير 2017، قُتل 6 رجال مسلمين في المركز الثقافي الإسلامي بمدينة كيبيك، لتترمل نساؤهم ويتركوا خلفهم 17 طفلاً يتيماً. وعلى الرغم من الوعود السياسية التي طُرحت آنذاك لمواجهة الإسلاموفوبيا في الأيام والشهور والسنوات التي أعقبت إطلاق النار على مسجد كيبيك، لم تتوقف الظاهرة
وخلال ذلك العام- أي 2017- سجلت كندا 349 حادثة جريمة كراهية أبلغت عنها الشرطة ضد المسلمين في كندا. 
ويمثل ذلك قفزة بنسبة 151 نقطة مئوية عن العام السابق لعام 2016، الذي شهد 139 تقريراً من هذا القبيل.
وحسب ما نشرت الصحف الكندية، فإن الأرقام الأولية لعام 2018 سجلت حدوث 173 جريمة كراهية من هذا القبيل.
وفي عام 2020، قُتل عامل صيانة المسجد محمد أسلم زفيس، البالغ من العمر 58 عاماً، طعناً أثناء جلوسه خارج مسجد بمدينة إيتوبيكوك  جنوب تورنتو، بينما كان يراقب عدد الأشخاص الذين دخلوا من أجل الامتثال للتدابير الصحية لمكافحة فيروس كورونا. 
أما مدينة لندن نفسها، والتي شهدت حادثة قتل العائلة المسلمة، فسجلت عام 2016 إصابة طالب إيراني في جامعة ويسترن بارتجاج في المخ بعد تعرضه للضرب ووصفه بـ  " العربي"، رغم أنه إيراني. 
وتتجسد حوادث الإسلاموفوبيا بكندا في تخريب المساجد والاعتداءات الجسدية على المسلمين، بما في ذلك العنف ضد المسلمات اللواتي يرتدين الحجاب أو النقاب، وصولاً إلى جرائم القتل المتعمدة.