الاثنين 6 مايو 2024
مجتمع

سكان اليوسفية يطالبون بتعزيز الأمن للحد من الجريمة

سكان اليوسفية يطالبون بتعزيز الأمن للحد من الجريمة

اليوسفية مدينة الفوسفاط، تصبح وتمسي هذه الأيام على وقع أحداث مأساوية، أبطالها يافعون وقاصرون وشباب في مقتبل العمر، استقطبتهم مظلة القرقوبي والمخدرات والخمور الرديئة المصنعة تحت جنح الظلام، أبطال الجريمة ليل نهار، بأزقة الدروب والأحياء الهامشية، وبجانب المؤسسات التعليمية، والفضاءات العمومية، أنه تسيب من نوع آخر وكأننا نعيش في غابة، البقاء فيها لحامل السيف والسكين، البقاء فيها للقادر على سرقة هاتف محمول وحافظة النقود قبل مغيب الشمس ليتلذذ بنفحة السفر على متن صهوة خيال الانحراف.

هي اليوسفية التي علمتنا الأدب والفن والثقافة، والرياضة وأنجبت خيرة الأطر على جميع المستويات، انقلب فيها ميزان التربية والأخلاق، وانتشرت في دروبها فيالق المجندين ضمن كتائب المخدرات والقرقوبي والسيليسيون على عاينك يا بن عدي، ولم يعد الأمن يمشي على رجليه في شوارعها، وحاصرها التسيب من كل ناحية، حتى أضحت أبواب ونوافذ بعض المنازل موصدة في وجه أصوات المنحرفين، الضاجة بالمفردات القبيحة والمخلة بالآداب، في كل حي وكل مقاطعة وكأننا استعمرنا من طرف جحافل المنحرفين المتسيبين بدون حسيب أو رقيب.

هناك سرقات ونشل، وهنا تربصات بالقاصرين، وهنالك جرائم العنف، وترويج القرقوبي والمخدرات والخمور الرديئة، مقابل صمت مريب وغياب تام للمؤسسات المعنية لطرح سؤال ما العمل ؟

إن الوضع الأمني بمدينة اليوسفية أصبح حديث الخاص والعام، والكل يطالب بالزيادة في عناصر الأمن، وتكثيف دوريات المراقبة بجانب المؤسسات التعليمية والفضاءات العمومية، والتعامل الصارم مع بعض المنحرفين "الأحداث" أو الشباب الذين يهددون سلامة المواطنين وأمنهم، كما وقع قبل يوم العيد بالمقاطعة الثانية، أو ما رافق يوم العيد وبعده من أحداث ووقائع ترتبط بالسرقة والنشل واعتراض سبيل المواطنين.