الأحد 19 مايو 2024
فن وثقافة

"اللوفر" أول متحف أممي في العالم العربي يفتتح أبوابه بأبو ظبي بهذه الأعمال في هذا التاريخ

 
 
"اللوفر" أول متحف أممي في العالم العربي يفتتح أبوابه بأبو ظبي بهذه الأعمال في هذا التاريخ

يفتح متحف اللوفر أبوظبي أبوابه في العاصمة الإماراتية في 11 نوفمبر 2017، بعد عشر سنوات على إطلاق هذا المشروع، على ما أعلن عنه اليوم الأربعاء 6 شتنبر 2017، القيمون عليه الذين يقدمونه على أنه أول متحف أممي في العالم العربي.

ومن المقرر أن يشارك الرئيس الفرنسي إيمانول ماكرون في افتتاح المتحف الذي صممه المهندس المعماري الفرنسي جان نوفيل على جزيرة السعديات في أبوظبي.

وسيضم المتحف أعمالا وقطعا فنية ومخطوطات من فجر الحضارات إلى التاريخ الحديث، تتيح للزوار فهم التأثيرات المشتركة بين الثقافات المختلفة على مر العصور.

هذا وقد تأخر تدشين المتحف مرات عدة بسبب مشاكل في التمويل خصوصا، قبل أن يعلن اليوم الأربعاء عن الموعد النهائي للافتتاح.

واعتبرت وزيرة الثقافة الفرنسية فرنسواز نيسن، خلال مؤتمر صحافي، أن المتحف يشكل "ردنا المشترك في زمن تتعرض فيه الثقافة للاستهداف". معبرة عن "فخر" بلادها للمساهمة في إقامة المتحف من خلال توظيف خبرتها في مجال إدارة المتاحف وإعارة المتحف أعمالا فنية من مجموعاتها الوطنية خلال العقود الثلاثة المقبلة.

ومن جهته قال وزير الثقافة الإماراتي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان "كما أن اللوفر يشكل جوهرة تتوج باريس، فإن اللوفر أبوظبي سيتمتع بهذه الميزة أيضا".

وهذا المتحف هو ثمرة اتفاق وقع في 2007 بين أبوظبي وباريس.ويمتد الاتفاق على ثلاثين عاما، وتوفر في إطاره فرنسا خبرتها، وتعير أعمالا فنية، وتنظم معارض موقتة في مقابل مليار دولار.

وتمتد فسحات العرض الداخلية على مساحة 8600 متر مربع. وفي قاعات العرض الثلاث والعشرين الدائمة، سيعلق 600 عمل فني من بينها 300 معارة من 13 متحفا فرنسيا خلال السنة الأولى التي تلي الافتتاح.

ومن التحف الفنية المعارة، لوحة "الحد ادة الجميلة" لليوناردو دا فينتشي من متحف اللوفر و"بونابرت عابرا الألب" لجان لوي دافيد (فرساي) و"رسم ذاتي" لفنسنت فان غوخ (متحف أورساي).

إلا أن غالبية الأعمال ستروي تاريخ الحضارات والثقافات والديانات، ومن بينها مخطوطة من "المصحف الأزرق" من القرآن الأزرق وإنجيل قوطي وأسفار موسى الخمسة ونصوص بوذية.

وأثارت مسألة نقل الأعمال الفنية والمحافظة عليها وضمان أمنها قلق بعض الخبراء.لكن المبارك أكد أن "حمايتها أمر حيوي". وقد اتخذت إجراءات واعتمدت آليات ضرورية لذلك، ومنها ضبط الحرارة والرطوبة في حين تتجاوز الحرارة الخارجية الأربعين درجة مئوية خلال أشهر عدة في السنة.

وتحدث المبارك أيضا عن تعاون السلطات الإماراتية مع خبراء فرنسيين لحماية المتحف من هجمات إرهابية.