الأحد 19 مايو 2024
فن وثقافة

سكوت سنعرض.. قريبا "ولولة الروح" لمخرجه الجوهري على الشاشات

 
 
سكوت سنعرض.. قريبا "ولولة الروح" لمخرجه الجوهري على الشاشات

من المنتظر قريبا عرض فيلم المخرج عبد الإله الجوهري "ولولة الروح". وهو العمل الذي نجح في كسب ميزة التميز لمَّا طرح قضايا متداخلة تعود إلى فترة سبعينيات القرن الماضي، في ربط بثقافة النضال والعيطة، مع الإبقاء على عناصر التشويق في سرد الأحداث، حيث الحب والعشق والإنحراف كما الجريمة. وكل هذا في اتجاه وضع أكثر من علامة استفهام أمام مطاردات لا يكتشف مصيرها إلا أولا بأول.

ومما يزيد من خصوصية هذا الجديد السينمائي "الجوهري" الذي صور ما بين مدينتي الدار البيضاء وخريبكة، كونه اعتمد في تشخيص أدواره على مجموعة طاقات، زاوجت بين الخبرة والموهبة والتحدي أيضا، بحكم إسناد البطولة لوجه، وهو يوسف العربي، من الأكيد وبالموازاة مع اكتشافه لأول مرة، سيلقى استحسان المتفرج، بحكم درجة الإبداع التي بلغها في الإتقان، والمستوى الفني الذي لا يوحي بأنه في أوائل أدواره البطولية.

وإلى جانب يوسف العربي المكون فنيا بفرنسا، هناك كذلك شباب آخرين، مؤازرين بذوي الخبرة الطويلة كسعيدة بعدي والفنانين المتألقين محمد الرزين وعائشة ماهماه. أما باقي الأسماء فمنها عبد النبي البنيوي وجيهان كمال وصلاح ديدان وحسن باديدة وعبد الحق بلمجاهد.

وتحكي أطوار "لولة الروح" الذي أنتجه بوشتى الإبراهيمي، وكتب سيناريوه عثمان أشقرا قصة إدريس، الضابط  الشاب، الذي تخلى عن دراسة الفلسفة و التحق بالشرطة بداية سنوات السبعينات من القرن الماضي، حيث عين بمدينة خريبكة المشبعة بثقافة النضال و العيطة و عبيدات الرمى، هناك يتعرف على الشيخ الروحاني الذي يتأسى بعد أيام العز، بالإفراط في الشراب و حساب النجوم فوق سطح بيته، رفقة عشيرته الشيخة الزوهرة..

في نفس الآن، جثة فتاة بيضاء شهباء مخنوقة، يعثر عليها في "الكاريان"، جريمة غامضة لا يعرف الدافع و لا هوية القتيلة، اللهم ترديد كل "كوايلية " المدينة، و معهم الشيخ الروحاني: "الشهيبة بنت الفاسي، دوخت لي راسي"...

بالموازاة مع معاناة إدريس في محاولاته  الكشف عن هوية الفتاة المقتولة، حسب قصة الفيلم، ستكتشف معاناة حارس النادي عبد الوارث، الذي يعيش مع زوجته الكاملة، على حنين زمن عبيدات الرمى، و إيقاع بطولات الماضي، كصياد ماهر حاول قتل وحش الغابة، لكن مدير النادي لا يرى فيه الآن، إلا حارس البوابة الذي من الممكن أن يخلصه من ورطة شخصية أمنية مهمة، جاءت في زيارة خاصة للنادي..

بين معاناة إدريس، و مأساة عبد الوارث، تمر الأيام على إيقاع السهر والعيطة، و صمود الأستاذ المناضل عبد الفتاح الصافي، في عدم الكشف عن هوية الفتاة التي كانت تزوره بين الفينة و الأخرى، و اختفت منذ مدة، فتاة جعلت الأسئلة تتناسل حولها: هل هي فتاة الكريان المقتولة؟ أم زروالة منانة المناضلة الطلابية المطلوبة للأمن؟ أم الشيخة خربوشة،  المطاردة من طرف القايد و رجاله؟.