الأحد 24 نوفمبر 2024
جالية

حمل ما حمله من قراءات.. حوار بين دكتورين مغربيين يشتغلان بالسنغال

حمل ما حمله من قراءات.. حوار بين دكتورين مغربيين يشتغلان بالسنغال

"عندما لا نحترم القانون و نغرد خارجه سنجد أنفسنا لا محالة أعضاء في عصابات تقود حرب شوارع. فما معنى أن أوجه مريض ليشتري الدواء من هاته الصيدلية وليس تلك؟، أو طلب استشارة هذا الطبيب و لَيسَ ذاك؟، لمجرد أن هؤلاء المحترمين درسوا معي في نفس الجامعة وقاسموني عناء الغربة و التعلم. إنه لُسلوك قَبلي لا يليق و إن جرت به العادة عند البعض، بل سيكون من نتائجِه عزل خريجي هاته الجامعة السنغالية عن باقي الجسد الطِبي المغربي. معاشر الدكاترة و الطلبة، إن انتماءنا الحقيقي يكون لأدبيات المهنة و ليس لشيء آخر، وخير ما نقوم به كخريجي جامعة أجنبية أن نضرب المثل في الإلتزام بالقانون عِوض الإنسياق وراء التجاوزات الجاري بها العمل.". وخير ما أختم به قول محمد: "لا يكن أحدُكم إمّعَة إذا أحسَنَ الناس أَحسَن و إن أساؤو أساء".

كان هذا ما كتبه الدكتور فيصل العويدي، وهو طبيب مغربي بالديار السينغالية، على صفحته الفايسبوكية، لكن، ربما، دون أن يدري، ومعه العديد من رواد ذلك الفضاء، ما سيعقبه من حوار شيق مع زميل له، يوسف لطف الله، الذي في الوقت ذاته رئيس جمعية الطلبة المغاربة بالسينغال

وحتى من غير روتوشات سطحية، تُفضل "أنفاس بريس" نقلكم إلى عمق هذا السجال كما كتب بين الدكتورين. وذلك، طبعا، لغرض امتلاك كل قارئ الحرية الكاملة في قراءة المضمون على سجيته.

الدكتور لطف الله:

ما دمت تتكلم على المثل و المثالية سي فيصل، فالأمثل مناقشة هاد الموضوع ف المجموعات التي تخص الطلبة المغاربة بالسنغال و ليس للعموم إن كنت فعلا تريد المصلحة العامة للطلبة !!

أتمنى أن أراك تكتب عن ظاهرة الغش بين الطلبة و عن مدى توافق هذا السلوك مع القانون و أدبيات المهنة.

تحياتي

الدكتور فيصل:

تحيه و بعد

بداية لم أتكلم عن مثاليات بل عن أدبيات المهنة code de la déontoligie

بغرض التوجيه و ليس بغرض الإستهداف كما تكون قد ضننت ربما ،عطفاً على ذللك أغلب متتبعي صفحتي من الدكاترة و الطلبة الأطباء لذلك أنشر هنا غير أنه لا مانع لدي من النشر على صفحة الجمعية التي أُحرم منها عادة عندما أُغرد خارج السرب كما قد سبق لي أن طرحت الموضوع في صفحة الدكتور أسامو بنعمر، ولك العدر فربما لم تنتبه للأمر.

وفي النهاية أستسمحك بسؤال لماذا تطالبني بالكتابة في موضوع الغِش؟

الدكتور لطف الله:

لأن الغش ظاهرة متفشية و قديمة و سلبية من جميع النواحي و مخالفة لأدبيات المهنة و لم نر منك سي فيصل سطرا عنها، عكس المبادرة الجديدة التي فيها الخير للجميع و لن يتأذى منها أحد و قراءتك لها من زاوية خاطئة هي التي جعلتك ترى فيها مخالفة لقانون المهنة.

على العموم رأيك يحترم و أنت حر فيه.

مسألة أن صفحتك فيها غير الأطباء، اسمح لي صديقي، فيها الاطباء و الصحفيين و لي يسوا و لي ما يسواش و ممكن تضر الطلبة المغاربة فـ السنغال من حيث لا تدري .

الدكتور فيصل:

طلبك بمناقشة الموضوع في المجوعة المخصصة للطلبة معقول جداً وقد بادرت مباشرة ببسطه على صفحة الجمعية وبالتأكيد سيكون نقاش صِحي و مثمر ولكن إثارة موضوع الغش لا زال يحضى مني بنوع من الإستغراب لكن إذا كانت الضرورة تستدعي ذلك وطلب مني الطلبة الكتابة في الموضوع فسأفعل بالتأكيد.

تعليقك الثاني وجدت فيه الكثير من الإساءة وهو أمر لا يليق بشخصكم المحترم.

الصحفيين ضيوف أعزاء على صفحتي لم نرى منهم إلا خيرا يشهد لهم التاريخ كيف و قفو إلى صفنا في المِحن، وأجزم بعدم وجود "لي ما يسواش" على حد تعبيرك الدي جانب اللباقة و الصواب.

تحياتي.

الدكتور لطف الله:

أعتذر إن قرأت فيه قلة لباقة سي فيصل، ذكرت 4 أصناف و هي أكيد موجودة عند أي شخص في هذا العالم الأزرق .. قلت الأطباء / الصحفيين / لي يسوا / لي ما يسواش .. لذلك صديقي لا تقولني ما لم أقله... الموضوع داخلي يجب مناقشته في مكانه المناسب أو مناقشة أصحاب المبادرة مباشرة ... و الموضوع مازال مطروحا هنا للعموم فما الفائدة من تحويله لدى مجموعة الجمعية .

أعتذر ثانية إن استعملت أي عبارات تم قراءتها على نحو آخر فالكتابة لا تحمل تعابير الوجه :).

الدكتور فيصل:

الإعتذار دائما مقبول أهلا و سهلا، أثير إنتباهكم أني كتبت بالحرف أغلب متتبعي صفحتي من الدكاترة و الطلبة الأطباء و لم أقل فقط من ...وبهدا تكونون من قولني ما لم اقل... الأهم من هذا كله أن ننخرط في النقاش بنية صافية بدون تخوين ولا تسخيف و لا استهداف ولا مزايدة و أنا مستعد للمساهمة في اي وقت وفي أي مكان .

الدكتور لطف الله:

المكان الخاص بمثل هذه النقاشات هو الذي يضم حصرا الطلبة المعنيين بالأمر و ليس أي مكان آخر.

تحياتي صديقي العزيز.