الجمعة 19 إبريل 2024
مجتمع

خبراء يرصدون الجوانب الطبية والعلمية لنبتة القنب الهندي

خبراء يرصدون الجوانب الطبية والعلمية لنبتة القنب الهندي نبتة القنب الهندي تحت مجهر العلم والطب

نظمت الجمعية المغربية الاستشارية لاستعمالات القنب الهندي، بتعاون مع الجمعية المغربية لجراحة المسالك البولية، يوم الثلاثاء 11 ماي 2021، ندوة عن بعد، حول الجوانب الطبية والعلمية المرتبطة بالقنب الهندي، بمشاركة نجيب الإدريسي (أستاذ بجامعة محمد السادس لعلوم الصحة)، شفيق الكتاني (أستاذ بكلية الطب بالدار البيضاء)، وخالد العطاوي (دكتور صيدلاني).

 

وقال الأستاذ نجيب الإدريسي في كلمته بأن استخدام الإنسان للقنب الهندي الطبي يعود إلى آلاف السنين؛ مشيرا إلى أن الصبغات المستخلصة من هذه المادة وباقي منتجاتها كانت متوفرة ويتم استخدامها بشكل كبير في المجال الطبي خلال القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين. ملاحظا أن لجنة الأمم المتحدة للمخدرات، الهيئة التي تقرر طبيعة المواد التي يمكن اعتبارها مخدرات بموجب القانون الدولي، صادقت في 2 دجنبر 2020، على إعادة تصنيف القنب الهندي وبذوره في الاتفاقيات الدولية، اعترافا باستخدامه الطبي.

 

وأضاف الإدريسي قائلا، إن القنب الهندي وبذوره كانا يعتبران في السابق، ووفق التصنيف المتضمن في الملحق الرابع للاتفاقية الوحيدة للمخدرات لسنة 1961، باعتباره ضمن الفئة الأكثر تقييدا، نظرا لضعف أهميته الطبية.. معتبرا أن فعالية القنب الهندي الطبي ترتبط بشكل مباشر بسلالته وانتقائه والجرعة المحددة، ومضيفا أن القنب الهندي يعد نبتة طبية ذات أشكال متعددة (زهور القنب المجففة، وزيوت سائلة، وصبغة الكحول والغليسيرين).

 

شفيق الكتاني، من جهته، اعتبر أن الدروس المستخلصة في مجال القنب الهندي العلاجي تتطور عبر العالم، سواء في البلدان الأنغلوساكسونية أو الفرنكوفونية، مضيفا أن الإمكانيات العلاجية للقنب الهندي تعد هائلة. مشيرا إلى أن موضوع القنب الهندي الطبي يعد جد مهم بالنسبة للباحثين والممارسين في المجال الطبي بالمغرب، معتبرا أن وجود إمكانية استخدام القنب الهندي لأغراض علاجية يتطلب اغتنام المغرب لهذه الفرصة لإجراء دراسات وأبحاث.

 

أما الصيدلاني، خالد العطاوي، فتطرق في كلمته إلى وجود عدد قليل من التجارب السريرية الاستشرافية والمراقبة حول نجاعة ومدى الاستجابة لمشتقات القنب الهندي.. معتبرا أن المؤشرات العلاجية لهذه المادة تختلف من بلد لآخر.