يبدو أن المعركة بين العملاقين الأمريكي والصيني أخدت منعطفا جديدا.. فبعد أزمة صاروخ "كورونا"، ها هو مشكل "صاروخ الصين لونغ مارش 5ب" يطرح بقوة هذه الأيام ويعيدنا إلى أفلام الخيال العلمي ومسلسلات كوسموس وكالاكسي.

ففي هذا الإطار كشفت قيادة الفضاء الأمريكية أنها ستتعقب بقايا هذا الصاروخ الصيني الكبير، والتي يتوقع أن تدخل الغلاف الجوي في عودة خارجة عن السيطرة.

وكان الصاروخ قد انطلق من جزيرة هاينان الصينية في 29 أبريل 2021، حاملا مركبة تحتوي على أماكن معيشة ثلاثة أفراد في محطة فضاء صينية دائمة..

وأوضحت قيادة الفضاء الأمريكية، في بيان لها، أن نقطة دخول الصاروخ بالضبط في الغلاف الجوي للأرض أثناء عودته من الفضاء لا يمكن تحديدها إلا في غضون ساعات من عودته التي يتوقع أن تحدث في 8 ماي 2021.

وقال جوناثان ماكدويل، عالم الفيزياء الفلكية في جامعة هارفارد، إن الحطام الذي يحتمل أن يكون خطيرا من الممكن أن يفلت من الاحتراق بعد أن يخترق الغلاف الجوي بسرعة تفوق سرعة الصوت، ولكن من المرجح أن يسقط في البحر، بالنظر إلى أن الماء يغطي 70% من الكرة الأرضية.

ومن جهتها وجهت الصين رسالة دولية، وصفت بالمهمة، بخصوص صاروخها الخارج عن السيطرة منذ بضعة أيام، حيث قالت إن مخاطر دخول الصاروخ الغلاف الجوي للأرض “ضئيلة جدا”، على عكس ما تروجه الولايات المتحدة الأمريكية من مخاوف بهذا الخصوص.

وسجلت الصين، في رسالتها الموجهة، يوم الجمعة 7 ماي2021 عبر المتحدث باسم خارجيتها وانغ وين بين، بأن “احتمال تسبب الصاروخ بأضرار على الأرض ضئيل جدا".

وأكد وانغ أن معظم حطام الصاروخ سيحترق عند دخول الغلاف الجوي للأرض، وأضاف المتحدث بأن الصين "تولي اهتماما كبيرا بإعادة دخول المرحلة العليا من الصاروخ إلى الغلاف الجوي، وأن هذا النوع من الصواريخ يتبنى تصميما تقنيا خاصا، وسوف يتم احتراق الغالبية العظمى من الأجهزة وتدميرها أثناء عملية إعادة الدخول، التي لديها احتمالية منخفضة جدا للتسبب في ضرر لأنشطة الطيران أو على الأرض".

وكانت صحيفة “غلوبال تايمز” الصينية قد ذكرت أن حطام الصاروخ “لونغ مارش 5 بي”، الذي أَرسل جزءا من محطة فضاء مرتقبة إلى المدار في الأسبوع الماضي، سيسقط على الأرجح في مياه دولية.