السبت 20 إبريل 2024
فن وثقافة

"مجزرة جديدة" قد تتعرض لها سينما مونديال بمكناس.. اقرأ التفاصيل

"مجزرة جديدة" قد تتعرض لها سينما مونديال بمكناس.. اقرأ التفاصيل صورة تظهر عامل البناء وهو بصدد إصلاح واجهة سينما مونديال

أفادت مصادر لجريدة "أنفاس بريس" أن سينما مونديال التاريخية، بشارع روامزين بمكناس، تم تفويتها، في ظروف غامضة جدا، لأحد المستثمرين. مشيرة إلى أنه من المرتقب تحويل هذه المعلمة الثقافية التاريخية، والتي تعد من بين أعرق القاعات السينمائية بالعاصمة الإسماعيلية، إلى سوق ممتاز .

 

هذا وقد عاينت "أنفاس بريس" لدى زيارتها لهذه المعلمة العمرانية ذات التصميم المعماري البديع، اليوم السبت 24 أبريل 2021، أحد عمال البناء وهو بصدد القيام بإصلاحات لواجهة هذه المعلمة الثقافية التاريخية؛ وهو المعطى الذي يؤكد ما أشارت إليه مصادرنا؛ مما يعني أن السيناريو الحالك الذي استهدف سينما الريجان وسينما أمبير المعلمتان التاريخيتين، واللتين تم هدمهما في وقت سابق لتحويلهما إلى عمارة وقسارية، أصبح قاب قوسين أو أدنى من التنفيذ؛ حيث ستكون مكناس على موعد جديد مع "مجزرة جديدة" لتراث وثقافة مكناس؛ في الوقت الذي أطلقت فيه مجموعة من الفعاليات الثقافية والفنية والإعلامية حملة تحت عنوان "ما تقيش مدينتي" لحماية القاعات السينمائية التاريخية المغلقة وحفظ الهوية الثقافية للمدينة عبر تحويل هذه القاعات السينمائية المغلقة إلى مركبات ثقافية؛ وهي الحملة التي خلفت أصداء واسعة على الصعيد الوطني؛ توجت بفشل النسخة الأولى من المزاد العلني لسينما الأطلس التاريخية.

 

ويظل السؤال العالق، هو: هل تسلم هذا المستثمر فعلا رخصة البناء من جماعة مكناس؟ ومن سلمه الترخيص، علما أن الأمر يتعلق بمعلمة تاريخية وطنية يفترض حمايتها من الإقبار؛ أو تحويلها إلى متحف أو مركب ثقافي حفظا لذاكرة وهوية المدينة؟ ولماذا لم تتدخل وزارة الثقافة باعتبارها المعني المباشر بالحفاظ على المعالم الثقافية للاعتراض على هذا الترخيص؟ أم أن الإصلاحات الجارية بمعلمة سينما مونديال ما هي إلا مقدمة لجس النبض قبل الإقدام الفعلي على تنفيذ "المجزرة " بحق هذه المعلمة الثقافية على شاكلة الجريمة العمرانية التي راحت ضحيتها سينما الريجان وسينما أمبير في السنوات الماضية؟