الثلاثاء 19 مارس 2024
كتاب الرأي

محمد مغودي: صمت القبور

محمد مغودي: صمت القبور محمد مغودي
مشهد الجمع العام لجامعة كرة القدم الذي انعقد أمس الأربعاء، بمركز محمد السادس بالمعمورة، كان شبيها ب"مقبرة بعيدة"، تضم فقيها يقرأ ما تيسر من الذكر الحكيم ترحما على "الأموات".
صمت رهيب، وترقب لحظة تقديم "بيعة"، عفوا، ترسيخ بدعة من صنف آخر، لرئيس الجامعة، رغم أن الكثير اشتكى من التحكيم، وربطه بازدواجية المهام، وطالب في جلسات عديدة بإسقاط هذه الازدواجية، واعتبرها مدخلا لتحقيق التنافس الشريف، وضمان تكافؤ الفرص. 
"خشوع " الحاضرين لحظة الجمع العام، فوت عليهم حتى التنويه ببعض القرارات المميزة التي صادق عليها الجمع العام، مثل عدم قانونية احتساب ديون الرئيس على الفريق، والاحتكام إلى مساطير الفيفا في فض النزاعات، ومنح الحق لوكيل اللائحة المرشحة لرئاسة الجامعة، لاختيار أعضاء من خارج دائرة رؤساء الأندية، إضافة إلى تفعيل بند منع الترشح لولاية ثالثة، مالم تكن هناك مسؤولية دولية، طبقا لما ينص عليه قانون التربية البدنية والرياضة 30.09. 
إن الجمع العام للجامعة، هو فرصة للنقاش والحوار والمقارعة الفكرية، لتقديم اقتراحات تساهم في تطوير الممارسة الرياضية. 
أقولها مرة أخرى، آسف.. آسف.. فرصة أخرى تضيع. 
أخاف أن تكون صدمة الاحتكام الى مساطير  الفيفا في ملف النزاعات، وعدم إجبارية اختيار اعضاء المكتب الجامعي من أوساط الأندية والعصب الجهوية، قد صدمتكم، لأن الأغلبية تعشق الأضواء، لتبقى في الظل، ولأن الكثير استفاد من حصر ملف النزاعات بادارة "حي الرياض".

محمد مغودي، ناقد رياضي