الخميس 28 مارس 2024
خارج الحدود

مجموعة بريطانية تقاضي "سوناطراك" الجزائرية وتطالب بمليار دولار

مجموعة بريطانية تقاضي "سوناطراك" الجزائرية وتطالب بمليار دولار شركة "سوناطراك"
فسخت شركة النفط والغاز الجزائرية سوناطراك عقدًا مع شركة بروتوسيلتيك المملوكة لشركة صاني هيل إنرجي البريطانية في مجال البحث عن النفط واستغلاله في محيط إيزاران (الرقعتين 228 و229 أ).
ويعود العقد مع الشركة البريطانية إلى تاريخ 26 شتنبر2004، في إطار القانون 86-14 المتعلق بنشاطات الاستكشاف والبحث عن النفط واستغلاله، ونقلها عبر الأنابيب، حسبما ذكر بيان الشركة الجزائرية.
أسباب فسخ التعاقد
قالت سوناطراك إنها قامت بالفسخ مع احترام مضمون العقد، مشيرة إلى أنها لجأت إلى ذلك بعد أن طلبت دون جدوى من بروتوسيلتيك الامتثال لالتزاماتها التعاقدية.
وتطالب صاني هيل إنرجي البريطانية بتعويض مالي قدره مليار دولار، بعد إلغاء مجمع سوناطراك عقدًا لتشغيل حقل غاز جنوب الجزائر، حسبما ذكرت صحيفة الشروق الجزائرية.
واتهمت الشركة البريطانية -في بيان لها- مجمع سوناطراك بالتصرف بطريقة "عدوانية" بعد إلغائه العقد.
وقال رئيس مجلس إدارة صاني هيل إنرجي أنجيلو موسكوف: "لقد تصرفت سوناطراك بطريقة عدوانية وغير عقلانية، من خلال فسخ التعاقد دون تعويض.. هذا نوع من الإجراء المتوقع في فنزويلا وليس من بلد مثل الجزائر الذي يعلن احترام حكم القانون".
وأضاف أن الإجراء غير المبرر من سوناطراك – بحسب وصفه- سيضر بشدة محاولات الجزائر لجذب الاستثمار الأجنبي.
وتابع: "لدينا مشورة قانونية بأن هذا الإجراء الذي اتخذته سوناطراك ليس له سند قانوني.. لقد أوفينا بكامل التزاماتنا التعاقدية، بما في ذلك توفير حصتنا الكاملة من الموارد اللازمة لتشغيل المشروع المشترك مع سوناطراك.. وسوف نتابع بقوة مطالباتنا ونتخذ جميع الإجراءات لحماية مصالحنا، والتي تتمثل في المطالبة بالتعويض من سوناطراك أو الجزائر بما يزيد عن مليار دولار أميركي".
وأنهت سوناطراك عقدها مع الشركة البريطانية للتشغيل بالمشاركة في الموقع الذي يقع على بُعد 1100 كيلومتر جنوب شرقي الجزائر، الذي تقول الشركة البريطانية إنها استثمرت فيه مئات الملايين من الدولارات.
سوناطراك تعيد تطوير المشروع
أشارت سوناطراك إلى أنها -بموجب الإعلان عن فسخ العقد مع بروتوسيلتيك- حدّدت مواعيد لنقل النشاطات النفطية التي كانت تقوم بها الشركة البريطانية إلى سوناطراك.
وأعلنت الشركة الجزائرية أنها ستواصل جهود تطوير المشروع، من أجل البدء في عمليات الإنتاج خلال شهر نوفمبر 2022.
جدير بالذكر أن بروتوسيلتيك كانت نسبة مساهمتها في المشروع تبلغ نحو 75% عند توقيع العقود، وانخفضت بشكل ملحوظ إثر عمليتي بيع متتاليتين لحقوقها والتزاماتها، وبموجب تعديلات على العقد لتصبح 38.25%.
وكانت الشركة قد وافقت على مخطط تطوير المشروع سنة 2012، بغرض دخوله حيز الخدمة سنة 2017، بمستوى إنتاج يقدر بنحو 10 ملايين متر مكعب يوميًا من الغاز، و17 ألف برميل يوميًا من غاز النفط المسال، و11.5 ألف برميل يوميًا من المكثفات.